بالصور... غياب المسؤولين عن مشاكل المهاجرين في إيطاليا...توجيه 5 تهم للمصريين المقبوض عليهم في ميلانو وسط غياب القنصلية المصرية

فى ظل العهد البائد نشأت وترعرعت ظاهرة العمالة المصرية في الخارج شأنهـا شـأن أي ظـاهـرة إنسانية ، فهـي نشـأت نتـاج مجمـوعـة مـن الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، ففي ظل ما تشهده مصر من تدهور الأوضاع الاقتصادية وتدني مستوي المعيشة وزيادة معدلات البطالة داخـل المجـتمـع، وكـان مـن الطبيعي أن ترتـفـع معدلات هجرة العمالة المصرية إلى الخارج ، وهو الاتجاه الذي بدأ في التزايد مع بداية السبعينات . وإن كانت هجـرة العمالـة المصريـة إلى الخـارج قـد أسهمت فـي حـل مشكلة البطالة، إلا أن المصرييـن العاملين في الخارج وجدوا كثير من الصعوبات التي يمكن أن تصادفهم والناشئـة عن وجودهـم فـي دول العمل , الأمر الذي قد يجبرهم على القيام بأعمال لا تتفق مع المبادئ العامة والقيم السائدة لحقوق العمال المهاجرين وتعرضهم لعمليات الاتجار بهم أو تعرضهم للخضوع لشروط أقـل مـن شـروط عمـل العمال الآخرين فضلاً عـن تعـرض الكثير من المصريين للسجن و الاعتقال غير القانوني بسبب تجاهل السفارات لهـم وعـدم التدخـل لحمايتهم مـن السجن وتعرضهم للاعتداءات سواء بالقتل أو السرقة بالإكراه . ونتعرض اليوم لواحده من أهم قضايا مشاكل المصريين فى أوروبا فوسط غياب مخزى للقنصليات ووزارة الخارجية المصرية حتى بعد ثورة 25 يناير و فبرغم غيابها تماما عن المشهد خرجت علينا القنصلية المصرية في ميلانو وقالت إنها تتابع أوضاع العمال المصريين المقبوض عليهم في مونزا بإيطاليا إثر الاشتباكات التي وقعت بينهم وبين الشرطة الإيطالية نتيجة اعتصامهم أمام مقر الشركة التي يعملون بها ، حيث جرى آنذاك اعتقال جميع العمال بحجة أنهم اشتبكوا مع قوات الأمن ، وهم من جنسيات متعددة وبينهم 14 عاملا مصريا. وصرح السفير عمرو عباس قنصل مصر العام في ميلانو بأن القنصلية على اتصال دائم مع الشرطة الايطالية لمتابعة أوضاع العمال المصريين، كما تقوم بالتنسيق مع المحامى الذي تم توكيله لتولى القضية،وهو ما نفاه المهاجرين المصريين الذين أكدوا غياب المسؤولين المصريين تماما عن المشهد. علما بأن السلطات الإيطالية وجهت للعمال المقبوض عليهم ، بما فيهم المصريون ، خمس تهم هي مقاومة السلطات وإحداث إصابات وخسائر فادحة وإلقاء حجارة وأجسام خطرة على الشرطة والتظاهر بدون ترخيص. وأمام كل ذلك تبقى عدة أسئلة إلى متى والى أين يستطيع المواطـن المصـري إستـرجـاع حقوقـه والحفـاظ عليهـا ومن الـذي يستطيع في استرجاع هذه الحقوق ؟ - عندما يعاني المواطـن المصري مـن اليأس والظلـم والأستبداد في بلده ويأتي بالسفـر إلـى إحـدى الدول للعمـل وذلك لإشباع حـاجـات أسرتـه مـن أرتفـاع مستـوى المعيشـة في مصر يغيب المسؤولين عنه ايضا.