نادية النادى
هل مصر دوله فقيرة ؟ سؤال أسأله لنفسى ولمن حولى ، وأجد أن الدوله التى تحتل موقعا متميزا و يوجد بها نهر النيل ،ولديها مناخ معتدل ،وشواطى وبحيرات ، وجبال بها كنوز ولديها أرض زراعية وأخرى يمكن إستصلاحها ، ومقومات سياحية ، ولديها بترول ومعادن أخرى ، والأهم من ذلك العنصر البشرى ، القادر على تحويل كل المقومات السابقة إلى ثروات طائلة.
إن لم نستهين بما لدينا ، ونحاول أن نخلص النوايا ، ونفكر بقناعة كيف نبنى وندفع بإقتصادنا الوطنى ، ونتخطى العقبات التى تواجهنا ، ولنعلم أننا مسؤلون مسؤليه كاملة عن تردى الأوضاع ، وإنهيار إقتصادنا فالمسؤلية تقع على عاتق الجميع ،إن لم يحدث لنا صحوة من الغفلة التى نعيشها ، نحن نتشاحن ونتنافس على أشياء لا تؤتى جدواها ، الساحة الحقيقية للمنافسة أغفلناها ، وهى التنافس على الإنتاج ، التنافس على تحقيق ما يأخذنا إلى مصاف الدول المتقدمة .
من أهم المشكلات التى تؤخرنا ، عدم منح الكفاءة أهمية وتنحيتها جانبا لدعم الواسطة والمحسوبية ، وتزكية أبناء العاملين على من يحقق التفوق فى دفعته ، بمعنى آخر تفصيل المناصب لبعص المحاسيب ، و كل ذلك موروث لدينا يحتاج إلى إعادة تصحيح ، وتحقيق العدل والمساواة .
أضف إلى ما سبق أن خير هذا الوطن يكمن فى ما يملكه من قدرات عقليه لأبنائه ، نجد أن ن يهاجر منهم إلى الخارج يثبت أنه أجدر من غيره بكثير والأمثلة كثيرة لاتحتاج إلى توضيح ، لما كل ما نحن فيه من تأخر وإنهزاميه ، إننا نستطيع أن نحقق ما لاعين رأت من تقدم ، إذا أخلصنا لهذا الوطن ، ولنبدا بتطهيره من الفساد والبلطجة ، والدفع بما لدينا من إمكانيات وإستغلالها كما يجب .
لابد إن نبدأ من حيث إنتهى الأخرين ونستعيد الطيور المهاجرة للوطن ـ ليبدأوا فى نقل خبراتهم و الإستفادة منهم فى إعادة بناء هذا الوطن الغالى ، الذى يعانى من الضغوط الخارجية التى تسعى إلى كتم أنفاسه ، ومن الداخل ممثله فى إهمال أبنائه ، وعدم تحمل المسؤلية الكامله تجاهه ، فرفقا بهذا الوطن الغالى .
ولنعلم أن مصر دوله ليست فقيرة ، وتصحو الضمائر النائمة ، ولتتطهر الأيادى وتبدا فى غرس المحبة الخالصة ، لبناء و إحياء مصرنا الغالية الغنية بما وهبها الله من نعم
إرسال تعليق