بقلم : نادية النادى
لا تلوموهم بل لوموا أنفسكم ، إلى كل من يربى ويعلم إلى كل أب كل أم ، أنتم مسؤولون عن ما يحدث فى المجتمع الآن ، إن الصغار المتواجدين فى الشوارع متسربين من المدارس ، قنابل موقوته فى وجه المجتمع ، ضمن منظومة الفساد الكاملة ، لابد من صحوة لمواجهتها .
المدرسة المنهارة أخلاقيا وتربويا على أيدى معلميها من إمتهنوا الدروس الحصوصية ، لتكون لهم حياه بعيده عن ما يفترض أن يقوموا به من تنشئة وتعليم لأجيال تبنى المجتمع وترفع رايته ، ساعد المدرس الطالب على ألإستهتار به وبمكانته ، لآن الطالب يدفع له وكسر عين أستاذه ، إضافة إلى مناهج تعليمية تتعارك مع الطفل منذ الصغر بعبئها ، فالتعلبم لا يعتمد على إخراج مهارات الطفل والإستفادة منها وتوجيهها فى المسار السليم ، لكنه يتعامل معه بنظام حشو العقول ، ويخرج الطفل مكبل بمعلومات لا يستطيع التعامل معها على ارض الواقع .
إنها حقا منظومة تربوية تحتاج إلى تربية ، سواء فى البيت أباء وأمهات بعيدين عن أبناءهم ، رغم تواجدهم فى نفس البيت وتحت سقف واحد ،إلا أن هناك مسافات كبيرة زمنية وفكرية ، وإنشغال الأباء بما يحاولون توفيره لآبناءهم من مستوى مادى ، يضيع أمام هذا متعة الأبناء بالحياة الآسرية التى تقومهم نفسيا وفكريا ، لاوقت للحديث العائلى ، مواعيد تناول الطعام التى كانت تجمع الآسرة باتت منعدمة ، تنااول الطعام فى الخارج مع الآصدقاء أصبح سمة جديدة ، ذهب معها الكثير من القيم التربوية ، أولها الحديث مع الآبناء ومعرفة ما يفعلونه وتوجيههم من الآباء .
أصبحت الآجيال الجديدة تربى أنفسها بأنفسها ، بعد أن فقدت بغير إرادتها حقها فى التربية والتعليم ، ووجدوا أنفسهم فريسة سهلة أمام من لا يرحم ، ينطلقون يلا هدف احلامهم ضائعة،
انصح بضرورة تربية الآباء ليعرفوا أن أبناءهم نعمة يجب المحافظة عليها ، وأنهم مسؤولون أمام الله عنها وأنهم لا يلوموا إلا أنفسهم ، وعلى الدوله إعادة النظر فيمن تختارهم معلمين لأبناءنا ، ويكون من أهم ما يوضع فى إختبارات التعيين الضمير ، لأن المدرس بلا ضمير يخرج لنا أجيال بلا ضمير .
وليعلم الجميع أن ما نزرعه سنجنيه ، فلنحسن زرعنا ، ونرويه بحب وأمانه و نرعاه بأعين ساهرة لا تغفل عنه ، فالعالم من حولنا يعلم أننا نملك أعظم ثروة بشريه، يحاربنا خوفا منها ، ونحن نساعده على ذلك بإهمالنا لها ، فلنحارب العالم بحسن تربية وتعليم أبناءنا ، هم من يستطيع أن يرفع هذا الوطن .
إرسال تعليق