بقلم: فاروق جويدة
تلقيت هذه الرسالة حول التغييرات الضخمة التي حدثت في مناهج التعليم خلال عام واحد من حكم الإخوان من د. علي إسماعيل محمد موسي استاذ مناهج التربية.
منذ تولي د/ ابراهيم غنيم وزارة التربية والتعليم في عهد الإخوان بدأت هجمة غبية وشرسة علي مناهج التعليم العام لم تتوقف للأسف علي تزوير التاريخ وسرقة الجغرافيا وتشويه تربية وتعليم النشء ووجدت هذه الهجمة من يساعدها ويساندها من العاملين بالتربية والتعليم وامتد مسخ مناهج التعليم العام حتي قواعد النحو العربي والعلوم الشرعية ولم استطع تحمل ذلك وانا اعمل بالمناهج التربوية منذ خمسين عاما ولي في ذلك أكثر من خمسين مؤلفا وبحثا وكتابا مدرسيا..فطلبت مقابلة الوزير وتمت المقابلة بعد جهود مضنية وعذاب شديد وأعلمته خلال ثلاث مقابلات بذلك التشويه والمسخ والتزوير والسرقات فما كان من سيادة الوزير د.إبراهيم غنيم إلا ان حرمني من وظيفتي وزميلتي د.نادية محمد عبد المنعم فلجأت الي القضاء.
ثم كانت ثورة30 يونيو2013 م فحاولت مقابلة د. محمود ابو النصر وزير التربية والتعليم الجديد وبعد جهد جهيد حول سعادته اللقاء الي زميلين فاضلين وتم اللقاء واستمر اكثر من ساعة وقلت للزميلين ان المناهج الحالية ينبغي نسخها ويجب عرضها علي الشعب في مؤتمر عام بالوزارة مهما كانت التكاليف والجهود وبعد اسبوعين تقريبا التقيت مصادفة بأحد الزميلين, وسألته عن نتائج المقابلة, فوجدته قد نسي كل شيء تقريبا.
واقول..هناك ما يؤكد ان جريمة قد وقعت وان المناهج الدراسية تعرضت لعمليات تخريب وتشويه مقصودة واكبر دليل علي ذلك ما حدث في كتاب التربية الوطنية والمطلوب الآن تشكيل لجنة من اساتذة التاريخ والتربية وبقية التخصصات لمراجعة ذلك كله خاصة ان الإخوان حذفوا اجزاء كثيرة من ذاكرة المصريين خلال عام واحد من وجودهم في السلطة, هناك احداث تاريخية كثيرة تعرضت للتزييف والتهميش والمطلوب الآن ان نكتب تاريخا صحيحا للأجيال القادمة..ان العدوان علي التاريخ جريمة مصرية ارتكبت في كل العصور ولم ينج منها احد والمطلوب الأن وقفة امينة وصادقة لنعيد الحقوق التاريخية لأصحابها.
الاهرام
إرسال تعليق