Home » » الكاتبة حنان غانم تفجر ثورة مسرحية داخل جامعتى المنصورة والمنوفية من خلال ( حصاد العمر )

الكاتبة حنان غانم تفجر ثورة مسرحية داخل جامعتى المنصورة والمنوفية من خلال ( حصاد العمر )

رئيس التحرير : Unknown on الاثنين، 28 أكتوبر 2013 | 12:09 م


اعتمد رئيس جامعتي جامعة المنصورة والمنوفية مسرحية ( حصاد العمر ) للكاتبة حنان غانم والمقررة هذا العام .2013 /2014 على طلاب اقسام المسرح .. فى جامعة المنصورة .. وجامعة المنوفية 

والجدير بالذكر أن مقدمة مسرحية ( حصاد العمر ) كتبها الدكتور / كمال عيد .. استاذ الدرسات العليا بالمعهد العالى للفنون المسرحية وكلية التربية -جامعة عين شمس ...

حيث يكشف د. كمال عيد أن هذه المسرحية الهادفة - حصاد العمر - تأليف الكاتبة . حنان غانم ... التى تخرجت فى قسم النقد والادب المسرحى فى المعهد العالى للفنون المسرحية . وامضت زمنا طويلا فى الدرسات الدرامية والنقد المسرحى . وها هى تقدم اليوم مسرحية من انتاجها .تعكس كل ثقافتها الرصينة التى اكتسبتها فى الحياة المسرحية المصرية والعربية ............

وقال أيضا من خلال المقدمة : أرى فى مسرحية (حصاد العمر ) تراجيكوميديا عصرية .. بمعنى أنها نوع من انواع الدرامة يجمع بين احداثه التراجيديا والكوميديا . كما يتضح من اسمه .يأتى البطل التراجيكوميديا فى اختلاف بين زميلة فى التراجيديا . فهو رغم سيره فى الاحداث التراجيدية . الا ان نهايات هذا النوع من التراجيكوميديا تختلف عن التراجيديا . فتحل التفاهة والخساسة والحقارة مكان الفخامة والعظمة . وهو ما يحمله بطل المسرحية (العمدة ) .وماهو نقطة الفصل .لأن الامر حينئذ يولد الضحك واحيانا السخرية فى نهاية الامر .لذلك نلحظ فى التراجيكوميديا شخصيات عادية . ومن عامة الشعب . بل ومن محدودى القدرات الطبيعية والبطولية وتتضح هذه الحقائق العلمية - والدرامية فى غالبية شخصيات المسرحية من اولاد وشباب وصبيان القرية (ادهم .فارس .عمار .سيف .ومحمود ) .قدمت المؤلفة . حنان غانم . مسرحيتها فى الاطار الدرامى السليم . باحثة عن مشكلات تؤرق المجتمع الريفى الذى تدور فيه كل الاحداث المسرحية . وفى مشاهد متتالية تحمل الاسلوب التلغرافى السريع . تكشف عن النهب والسلب فى شخصية العمدة .او قل القائد الذى يقود جماعتة الى الاستبداد والمظالم بدلا من الامانة والحاجة النفسية . العمدة شخصية بائسة رغم ماتبدية من سلطة وقوة . شخصية تخاف ولا تختشى . تبرز شخصيتة الوراقية عند موقف هنومة عند استردادها لولدها . كما فى نفس موقفة الضعيف المتلبس بالقوة العمياء مع شخصية وسيلة . انه رمز واضح جلى للديكتاتور ..

- العمدة . انى ياولة . انى هنا السلطات . العليا فى البلد ....

هندى/ دخله جوه وعلجه زى الدبيحة لحد ما نشوفله صرفة .

وحتى سلوك العمدة مع رجالته ماهو الا العجرفة وقلة الادب يقول لشخصية بطحى .شيخ الخفر الذى يقربه سنا ..

العمدة .. ماتنطج يا جموسة , فيه ايه ؟ الله يخرب بيت اليوم اللى شفتك فيه يابعيد .

* التركيب الفنى للمسرحية .compoisition.

أصل التعبير باللغة اللاتينية kompozicio.

,ومعناه حرص المؤلف على التركيب البنائى والتنظيم الداخلى للعمل الفنى .وقد أوردتة المؤلفة فى تسلسل المشاهد الدرامية التلغرافية السريعة فى الايقاع .اضافة الى تنوع الايقاعات داخل هذا النظام والتنظيم .حينما ابتكرت (فكريا + بصريا ) الصورة المرئية على خشبة المسرح بالدقة الكيميائية والنفسية المطلوبة لكل الماثلين على المسرح من وحدة فى شخصيات الشباب -أمل المستقبل - الى مجموعة العمدة المنافقين اصحاب المصلحة التافهة .حيث تتجلى ايجابيات الشباب فى تنظيم المكان الذى اختاروه لناديهم تعاونا مع مدرسيهم نجيبة مدرسة التدبير المنزلى .رمزى مدرس الزراعة . معين مدرس الرسم .

*الصراع confiet

فى الدراما معناه النزاع والاختلاف والقتال .صورة من صور المعارك الانسانية بين البشر والشخصيات صورة هى اشبه بتلاطم الامواج او تضاربها , الصراع هو العمود الفقرى للمسرحية الناجحة يكشف الصراع عن نقيضين متعارضين هما القصد ,والنيه intention,

يبدو ان عند الشخصيات المسرحية عادة لتاكيد وجهة نظر المؤلف .ان اثمن واغلى انواع الصراع .هو الصراع الذى يخفى خلف ظهره (النزاع الاجتماعى ) والان اسأل ..أليست مسرحية ( حصاد العمر) تمتلئ بصراع اجتماعى متميز؟ انها كذلك بالفعل .

وقد انتبهت المؤلفة الى تطور الصراع وانتقاله من حال الى حال اخرى , ومانسمية بلغة الدراما (التطور الدرامى ) حتى لا ينبغى ساكنا جامدا وما هو ملاحظ فى الفصل الثانى من المسرحية ,وذلك بظهور شخصية ابو المظاليم يمثل الجانب المضئ فى حيات المسرحية وحتى نهايتها السعيدة .

-ابو المظاليم . لا يا ابنى ,انا مش عفريت ,انا روح ليها تار عند العمدة.

ثم ,تهل على الدراما تباشير الاسقاط ,فى غير مباشرة او سطحية قرب نهاية المسرحية ..اسقاط على الواقع المعاصر يتضمن الموقف الساكن المعاصر ...

-ابو المظاليم ...يعنى هو الزمن لسه هوا قبل الثورة ومافيش حاجة اتغيرت خالص ز حكومة قبل الثورة يعنى هى حكومة بعد الثورة ..يعنى خلاص ياولاد الارض حتروح منكم..

ماذ تعنى هذه النقلة العصرية الاتية ؟ سقوط الرئيس الى غير رجعة . ومعه العمدة ورجاله الذين يمثلون عهدا بائدا انتهى عصره اليوم ..صورة التفاؤل لمستقبل القرية المصرية ,وكل ركن من اركان مصر المحروسة ..دعوة على فتح العيون لا تشير هذه الصحوة الالهية مصر وحدها ,بل اماكن وبلاد استشرى فيها الاستبداد والظلم اللاانسانى فى ليبيا وسوريا واليمن ..وغيرها من دول عربية عانت من عدم الرحمة والاستبدات ..هذا التحول الجرئ فى المسرحية ,هو احد عناصر الدراما المكتملة عند ارسطوطاليس ,تحول الفلاحين الى معانقة الانتصار الثورى لابراز الحق واعلاء كلمة الحقيقة والعيش الكريم . من هذه الوقائع , والافكار القيمة المثالية , دفعتنى الصدفة الى كتابة هذه المقدمة وهذا التقديم لطالبة من طالباتى الاعزاء , وتقديرا لجهدها - الدرامى , والتزامها بالقواعد الاساسية فى الدراما , وفى الوجود الانسانى
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق