Home » » لا وقود في غزة المحاصرة: المستشفيات تغلق أبوابها والجيش الاسرائيلي يستبيح مدارس القدس الشرقية

لا وقود في غزة المحاصرة: المستشفيات تغلق أبوابها والجيش الاسرائيلي يستبيح مدارس القدس الشرقية

رئيس التحرير : Unknown on الأربعاء، 21 مارس 2012 | 1:11 م


 

كانت احدى المدارس في حي رأس العمود في القدس الشرقية مسرحا لعدة اقتحامات من الجيش الاسرائيلي اثناء الدوام المدرسي خلال الفترة الماضية، تحت حجة مطاردة وملاحقة تلاميذ يقومون برشق الحجارة، وقام الجيش باعتقال نائب مدير المدرسة وكذلك بعض الطلاب.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هأرتس" العبرية اليوم الاربعاء فقد اقتحمت قوات الجيش الاسرائيلي المدرسة الثانوية في حي رأس العامود في القدس الشرقية يوم الاثنين من الاسبوع الماضي، بهدف اعتقال نائب مدير المدرسة صالح موهزيان الذي كان يدرس في احد الصفوف، حيث وصلت قوات الجيش الى الصف وامام التلاميذ اقتادوا صالح الى الساحة ومن ثم الى سيارة الجيب العسكري، وتوجهوا به الى مركز التحقيق "المسكوبية" في مدينة القدس، واخضعوه للتحقيق بناء على اعتراف احد التلاميذ المعتقلين بأن نائب مدير المدرسة اقدم قبل عام على اخفاء الطلاب الذين ألقوا الحجارة على قوات الجيش داخل المدرسة، وقد نفى صالح هذه التهم وأكد للصحيفة هذا الاسبوع أن ما قام به الجيش الاسرائيلي من اقتحام واعتقاله جاء بهدف خلق الرعب والخوف في صفوف الطلاب.

وأشار الموقع إلى أن هذا الاقتحام للمدرسة اثناء الدوام لم يكن الاول، حيث اقتحمت المدرسة قبل عملية اعتقال نائب المدير بأسبوع ونصف، وذلك تحت حجة هروب بعض الصبية الى المدرسة بعد إلقاء حجارة على قوات الجيش الاسرائيلي، وقد قام الجيش بدخول صفوف الطلاب اثناء التدريس وقاموا بعمليات تشخيص للطلاب، بالطلب منهم بالوقوف في صف واحد والمرور على كل طالب، وقام الجيش بهذا العمل في كافة صفوف المدرسة دون العثور عمن ادعوا انه دخل المدرسة بعد إلقاء الحجارة.

وأضاف الموقع أن قوات الجيش تقوم بعمليات استفزاز مستمرة لطلبة المدارس في العديد من الاحياء في مدينة القدس، وذلك بالانتشار في الشوارع المؤدية الى المدارس في كل صباح، والحديث يدور عن المدارس في بلدة سلوان وحي الطور ورأس العامود، وبحسب العديد من المواطنين فإن الجيش الاسرائيلي يتعمد الاحتكاك واستفزاز ابنائهم وهم متوجهون الى مدارسهم. 


من ناحية اخرى حذرت وزارة الصحة في الحكومة المقالة في قطاع غزة الثلاثاء من توقف كافة خدماتها الصحية في مستشفيات ومراكز الرعاية الأولية جراء انقطاع التيار الكهربائي المتواصل منذ أكثر من شهر بسبب شح الوقود.

وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة في بيان صحافي "إن العديد من الخدمات الصحية مهدد بالتوقف بسبب انقطاع الكهرباء لأكثر من 12 ساعة يوميا والمتزامنة مع شح الامداد اليومي من السولار اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية".

وأوضح القدرة "ان 39 غرفة عمليات موزعة على كافة مستشفيات قطاع غزة مهددة بالتوقف خلال الأيام المقبلة جراء الأزمة".

ومن جهتها طلبت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تقودها حماس في بيان لها من مصر بان "تساعد شعبنا في تجاوز هذه الأزمة الخانقة" واعربت عن تقديرها "لكل الجهود المصرية المبذولة في هذا الاطار حتى اللحظة للمساهمة في حل الأزمة وخاصة جهاز المخابرات العامة وملف فلسطين في الجهاز الذي تجري معه اتصالات حثيثة على مدار الساعة للوصول إلى حلول كاملة تنهي هذه المعاناة".

وكان امين عام مجلس الوزراء الفلسطيني المقال محمد عسقول اتهم الاثنين جهاز المخابرات المصري بعرقلة توريد الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء في غزة.

وكانت سلطة الطاقة الفلسطينية في قطاع غزة اعلنت قي وقت سابق هذا الشهر انها قامت بتحويل مليوني دولار إلى الهيئة العامة للبترول المصرية كدفعة مقدمة للوقود اللازم لتشغيل محطة التوليد، ولكن لم يتم إدخال اي كميات منه.

وتوقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة التي تؤمن ثلث احتياجات القطاع عن العمل منتصف شباط/فبراير لعدم توفر الوقود.

واعلنت الحكومة المقالة في بيانها انه "نظرا للأزمة الحادة للوقود فقد قررت الحكومة تقليص الوقود عن كافة المسؤولين (...) كما قررت اعطاء تعليمات ملزمة لكافة موظفي الدولة لنقل المواطنين مجانا خلال تحركهم".

وتظاهر عشرات النساء الثلاثاء امام معبر رفح الحدودي لمطالبة مصر بحل ازمتي الوقود والكهرباء.

وتفرض اسرائيل حصارا على قطاع غزة بعد اسر احد جنودها في حزيران/يونيو 2006، ثم شددت هذا الحصار بعد سيطرة حماس على القطاع في حزيران/يونيو 2007. وافرج عن الجندي جلعاد شاليط في تشرين الاول/اكتوبر 2011 مقابل اطلاق سراح حوالى الف معتقل فلسطيني.
 
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق