سبق وكشفت لقطات فيديو مسجّلة عن تأسيس أول مدرسة شيعية في مصر، تضم طلاباً وطالبات من عدة دول عربية وأجنبية، منها الجزائر وقطر وإيران والولايات المتحدة وغيرها من الدول.
وقالت طالبة جزائرية في الفيديو الذي عرضه برنامج حواري على إحدى الفضائيات المصرية مساء أمس الثلاثاء، إنها جاءت من الجزائر لتلتحق بالمدرسة، لأنها تؤمن بالمذهب الشيعي وملتزمة بتعاليمه، حيث يؤدي الطلاب طقوسهم الدينية ويرددون الأناشيد الخاصة بهم أيضاً.
وقال وليد إسماعيل، عضو ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب وآل البيت وهو باحث بالشؤون الإسلامية، إن المدرسة "بداية مخطط تقسيم مصر"، ووصفها بأنها أكبر خطر يهدد مصر إذا استمرت، لأنها في رأيه "تستغل الحالة الأمنية والانقسام الذي تشهده مصر بعد الثورة".
كانت هذه مقدمة بسيطة لهذا الخبر حيث سبق وثار أهالي قرية العصافرة التابعة لمركز الجمالية بمحافظة الدقهلية بعدما أعلن المحامي أحمد صبح عن تنظيمه ندوة يستضيف بها القائم بأعمال السفير الإيراني "مجتبي أماني" فثار أهالي القرية وخاصة المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين والسلفيين معلنيين عن غضبهم التام ومؤكدين رفضهم التام لإقامة هذه الندوة.
إلا أن الندوة أقيمت بمقر نقابة المحامين بمدينة المنصورة دون حضور "محبتي أماني" تحت عنوان "الملتقي الثقافي والسياسي الأول وثورة 25 يناير ودور مصر الحضاري" والتي أكد خلالها صبح علي أن مصر وإيران لابد أن يتحدا كما كانا قبل ذلك فحصر المسلمين في هوية انعزالية سيؤدي إلي تدمير هذه الأمة، فالذي يحدث في بلاد المسلمين يفرح اليهود والأمريكان.
وأشار انه لابد من التوحد مع الأمة الإسلامية ولا يمكن الوقوف بجانب الجزيرة الصغيرة وترك النهر العريض فالمسلمون ربهم واحد ودينهم ونبيهم وكتابهم واحد ولا يمكن الطعن في الله الواحد مع التمسك بوحدتنا وأمتنا التي جاء بها النبي فمن الأفضل أن نعتصم بديننا، فإننا نهاجم في كل مكان من الصهيونية العالمية ومن البيت الأبيض مباشرة.
جديرا بالذكر أن المحامي، أحمد صبح، قد قام بتنظيم عددا من الرحلات إلي إيران واتهمه أهالي القرية بنشر المذهب الشيعي خاصة بعد قيامة بلقاء الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ودعوته للأهالي بضرورة التطبيع مع إيران وإقامة ما يسمى بــ"بالتوأمة" بين إيران وقرية العصافرة.
إرسال تعليق