نيويورك ـ أ ش أ
قدمت البعثة السورية لدي الأمم المتحدة رسائل عاجلة الى رئيس مجلس الأمن الدولي السفير هارديب سينج بوري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام هيرفيه لادسوس بررت فيها دخول عناصر تابعة لقواتها المسلحة الى داخل المنطقة العازلة بينها وبين اسرائيل.
وذكرت الرسائل الثلاث أن القيادة السورية حصلت على موافقة مسبقة من بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار بين سوريا و"إسرائيل" في مرتفعات الجولان "أوندوف" على دخول قوات الجيش السوري الى قريتي البريقة وبير عجم بمحافظة القنيطرة.
ونوهت الرسائل الى أن "أندوف" قدمت موافقة شفوية على اجراء عمليات عسكرية محدودة لتعقب الجماعات الإرهابية التي تسللت الى هاتين القريتين, وان قوة عسكرية صغيرة قامت بمطاردة المجموعات الإرهابية في المنطقة المذكورة وتبادلت معها اطلاق النار.
وأكدت الرسائل التي قدمتها البعثة السورية على أنه صدر الأمر للدبابات السورية بالإنسحاب من القريتين الساعة الخامسة مساء أمس الأول الخميس بالتوقيت المحلي وأن قوة صغيرة من أفراد تنفيذ القانون ستبقى في المنطقة لمدة 72 ساعة لحين الانتهاء من اكتمال العملية.
وخلصت الرسائل الى أنه اذا " كانت بعض الرصاصات قد عبرت إلى الجانب الإسرائيلي فهي رصاصات طائشة أو أنها انطلقت من البنادق المستخدمة من قبل الجماعات المسلحة".
وكانت الأمم المتحدة قد أعربت يوم الثلاثاء الماضي عن قلقها ازاء الأشتباكات الأخيرة التي وقعت بين قوات الجيش السوري وجماعات المعارضة المسلحة داخل المنطقة العازلة بين سوريا واسرائيل.
ووصف المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نسيركي هذه الاشتبكات بأنها تعد انتهاكا صارخا لاتفاقية الفصل بين القوات السورية والإسرائيلية والموقعة بين الطرفين عام 1974 وتهدد حياة الأفراد التابعين لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك.
كما قدمت اسرائيل شكوى رسمية الى مجلس الأمن الدولي بشأن هذه المواجهات وبعث مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رون بروسور, رسالة الى رئيس مجلس لأمن الدولي السفير هارديب سينج بوري طالبه فيها بالتحرك لمواجهة هذه التطورات المثيرة للقلق دون أي تأخير وذلك من أجل منع أي تصعيد للموقف.
إرسال تعليق