في مرحله تاليه قرأت الثلاثيه لعمنا نجيب محفوظ بالتحديد في اوائل التسعينات من القرن المنصرم.... وبرغم اني قرأت قبلها... اللص والكلاب والسمان والخريف والسراب وعبث الاقدار وامام العرش وزقاق المدق... فأن الثلاثيه لي معها ذكريات لاتنسي.... كنت اقرأها وانا اتجول في شارع المعز لدين الله قصر الشوق سابقا وبين القصرين والسكريه... واجلس في مقاهي الاز عليهر والحسين.
بعد كل هذه الس...نين مازلت اذكر الشعور الذي انتابني وانا اعيش حيرة كمال عبدالجواد ..كان شعورا اقرب الي الصدمه ..ربما لان العبدلله نشأ في بيئة محافظه..حيث حفظت القرأن في سن مبكره ... احسست ان منهج ديكارت الذي تبناه عمنا العميد طه حسين في كتابه في الشعر الجاهلي..حوله عم نجيب الي انسان من لحم ودم...ويتأثر ايضا بأستاذه..رفعت قلدس ان لم تخوني الذاكره... لاادري لماذا كنت اعتقد ان كمال عبدالجواد هو الاقرب لشخصية عمنا نجيب برغم نفيه الدائم..فقد كانت كتابات سلامه موسي وشبلي شميل واسماعيل ادهم مؤثره بوضوح في جيل عمنا نجيب..ربما لغرابتها ومخاافتها للسائد من حيث محاولتها لكسر التابو شوف كتاب لماذا انا ملحد لاسماعيل ادهم والرد عليه كتاب لماذا انا مؤمن للعلامه محمد فريد وجدي..هذا المناخ الليبرالي..واه من هذه الكلمه التي ابتذلت علي ايدي كثير من دهماء هذه الايام....لن تجد كتابات احمد لطفي السيد والدكتور هيكل وغيرهم الا في ذلك الزمن الذهبي النبيل وحتي لااطيل عليك سوف اكمل ذكرياتي مع الثلاثيه غدا بمشيئة الله..
ايمن باتع فهمي
إرسال تعليق