أعلن أهل الصحفي الحسيني أبو ضيف عن رفضهم تقبل التعازي في ابنهم، الذي أفادت وسائل إعلام قبل ساعات بوفاته، نتيجةً لإصابته بخرطوش في رأسه.
وكان أبو ضيف الصحفي في جريدة "الفجر" قد أصيب يوم الأربعاء الماضي، أثناء تغطيته للأحداث التي شهدها محيط قصر "الإتحادية". ويرمز رفض تقبل التعازي الى نية أهل الفقيد الأخذ بالثأر، وفقاً للعرف السائد في صعيد مصر، كما نقل موقع "المشهد".
وكان سالم أبو ضيف، شقيق الصحفي الراحل قد صرح بأن الحسيني أبو ضيف استهدف لأنه كان يوثّق بواسطة الكاميرا المواجهات التي دارت بالقرب من القصر، مشيرأً الى ان شقيقه رصد وجوه المسؤولين عن احتدام الموقف ومنفذي الهجوم بحسب وصفه، وانه كان يعرض ما ترصده عين الكاميرا على زملائه الصحفيين المتواجدين معه في موقع الحدث.
جاء تصريح سالم أبو ضيف هذا في افتتاحه مؤتمراً صحفياً أقامته نقابة الصحفيين قبل أيام. وأضاف ان شقيقه تمكن من التقاط صور واضحة للمعتدين تُظهر ملامحهم بالكاميرا التي اختفت.
وفي هذا المؤتمر صرح الفنان التشكيلي محمد عبد القادر، وهو صديق الحسيني أبو ضيف وكان معه حين تعرض للإصابة، انه كان في الصفوف الأمامية في الاشتباكات يواجه بعدسة الكاميرا، ونجح برصد أنواع الأسلحة التي استخدمها المعتدون، مشيراُ الى انه كان سعيداً بما قام به.
ويضيف انه قبل مغادرة المكان بدأ أبوضيف يعرض عليه ما التقط من صور تسجيل فيديو. وعندما كان عبد القادر منهمكاً بمشاهدة التسجيل سقط صديقه على الأرض، فلم يعر الكاميرا اهتماماً لانشغاله بتقديم المساعدة له ونقله الى المستشفى. وقال ان اهتمام أحد الشباب وإصراره على أخذ الكاميرا استرعى انتباهه.
واعتبر محمد عبد القادر ان عدم ظهور الصور والتسجيلات للأحداث التي وثّقها الحسيني أبو ضيف "يؤكد" انه استهدف بسببها، وفقاً لموقع "أخبار اليوم".
إرسال تعليق