أكد جيرمي براون وزير الدولة البريطاني للشئون الداخلية التزام حكومة بلاده بإعادة الأموال المهربة والموجودة حاليا في مصارف بريطانيا إلى مصر.
وقال براون ـ في مقابلة مع قناة “العربية” الإخبارية بثت مساء اليوم الإثنين من القاهرة ـ إن عملية تهريب الأموال تمت بطريقة معقدة جدا عبر تحويلها بين عدد من البنوك وربطها بأسماء معارف أو أقارب للمسئولين المصريين السابقين، حيث لا يتم تسجيلها بأسمائهم الحقيقية، ما يستدعي تحقيقات تستغرق وقتا طويلا للوصول للمصدر الحقيقي لهذه الأموال.
وشبه الوزير البريطاني عملية إخفاء الأموال المهربة من مصر بـ”الشبكة العنكبوتية” ، مؤكدا أن تتبع هذه العمليات يستغرق وقتا طويلا، ولكن لا يجب تسليم الأموال إلى مصر إلا بعد التأكد من أن أصل هذه الأموال مهرب.
وأوضح أن سلطات بلاده تريد الانتهاء من التحقيقات في أسرع وقت ممكن لأنها تكلف الحكومة أموالا كثيرة لكثرة عدد العاملين عليها، ولكن هذا الأمر لن يتم على حسابدقة الأدلة.
وأضاف أنه لا يستطيع أن يحدد سقفا زمنيا لانتهاء التحقيقات، حيث إن لندن لا تريد أن تتوجه للمحاكم بأدلة ركيكة تنهار معها القضية بأكملها.
وحول لجوء بعض رموز النظام الحاكم السابق للهروب إلى لندن مثل يوسف بطرس غالي، قال براون إن بريطانيا تتعامل في هذا الشأن مع مصر كما تتعامل مع بقية الدول الأخرى، ولا تقبل أن تكون ملاذا للهاربين.
أ.ش.أ
إرسال تعليق