أقسى ما فعلته الحوادث بعد الحادي عشر من فبراير جمعة التنحي أن خنقت مشاعر الفرحة بنجاح الثورة المصرية وحولتها رغما عن كل المصريين إلى حالة من الخوف تتجدد مع الذكرى على مصير البلاد ومآل العباد.
ففي الوقت الذي تقترب فيه الذكرى الثانية ليوم الحرية وثورة الشعب المصري ضد ما عاشه من ظلمات الظلم وظلام الاستبداد نجد الدعاوى تتردد وتتساقط مثل زخات المطر الأسود لإحراق الأرض الطيبة وقتل المزيد من أبناء هذا الوطن متذرعة باستكمال الثورة التي لم يدعي أحد أنها اكتملت أو باسترداد حق الشهداء الذين تتبرأ دماؤهم الزكية وأرواحهم الطاهرة من كل من ينوي سفك المزيد من الدماء وإزهاق المزيد من الأرواح.
عذرا منك يا مصر فلم يستفق المصريون بعد!!!
د. مصطفى الحداد
طبيب أطفال
إرسال تعليق