Home » » نادية النادى تكتب : عندما تموت الإنسانية

نادية النادى تكتب : عندما تموت الإنسانية

رئيس التحرير : Unknown on الخميس، 4 أبريل 2013 | 2:13 ص


فى غالبية الأأمر هناك بغض الرحمة فى القلوب ، لكن البعض الآخر إنعدمت منه ، رغم أنهم هم الفئة المنوط بها الرحمة بغيرها ، وهم الأطباء منهم من فقد معانى الإنسانية و غلبت عليه اللامبالاه ، عندما تذهب إلى مستشفى للطوارئ ولا تجد من يسعفك أو يسعف مريضك ، الأساتذة الكبار لا يذهبون إلى المستشفى إلا نادرا وتركوا المسؤلية للنواب الصغار قليلى الخبرة ، والذين لم يحصلوا على التدريب الكافى أثناء فترة الإمتياز ، لأن الأساتذة الكبار لا يقومون بواجبهم التعليمى كما يجب .

هنا فى المنصورة فى مستشفى الطوارئ نموذج على ذلك ، و رغم بعض الجهود من البعض لمحاولة الإهتمام بالمستشفى إلا أن غياب الأساتذة يمحوا كل الجهود التى يقوم بها الآخرين، وآخر حادث للطالبة التى لقيت مصرعها تعت عجلات أستاذة الطب وبشهادة أحد الأطباء وهذا جزء منها::

[شهادة د. هانى الطاير من مستشفى طلبة جامعة المنصورة بشأن الفقيدة جهاد موسى :مستشفي الطلبة مافيش فيها أشعة مقطعية و لا دم في بنك الدم و لا عناية مركزة لأن رئيس الجامعة السابق وهبها لقسم جراحة القلب و الصدر من عدة سنوات و بالتالي مافيش عندنا نوبتجي تخدير او عناية

تم تحويل المريضة لمستشفي الطوارئ بإسعاف المستشفي مع حكيمة الاستقبال و الطبيبة نوباتجية الاستقبال بعد اقل من ٣ دقائق

أرجو سؤال الدكتور سامح الشحات نايب جراحة التجميل (نايب في مستشفي الطلبة) و اللي كان موجود وقتها نوبتجي في الطوارئ و بدأ مع المريضة CPR و استدعي نواب التخدير و العناية و المخ و الأعصاب

نرجو سؤاله امتي وصل نايب الطوارئ علشان يشوف الحالة؟!

البنت توفت و الكلام للدكتور سامح بسبب fracture base of skull

قبل ما الناس تتكلم تعرف الموضوع صح و من الأول..

تم التقدم بعدة طلبات علي مدي الكام سنة اللي فاتوا لتعيين نواب تخدير و طوارئ و جراحة أوعية و جراحة مخ و أعصاب

و كالعادة كل واحد جي يتعين في المستشفي المنكوبة دي معاه و سطته ينقي التخصص اللي هو او هي عاوزاه و اللي بيبقي غالباً اشعة او جلدية و مسافة ما بيستلموا تاني يوم طيران علي الإنتداب في الجامعة و ما بتشوفهومش اللي بعد الماجستير

طالبنا مراراً بغلق الاستقبال اللي اتفتح في ظروف معينة الإرضاء بعض الناس في الجامعة او يتم تدريب الاطباء او تعيين ناس أكفاء لإدارة المكان و لا حياة لمن تنادي............ وأخيرا

كثيرا ما اشعر بالخزى لانتمائى الى المنظومة الصحية الفاشلة ..

كلنا قد نكون جهاد فى اى لحظة ]

كل ما سبق ذكره هو جزء من واقع فعلى بشهادة د هانى الطاير ولو فتشنا عن منظومة الفساد الممتدة فى كل مكان نجد أنها نتيجة لموت الرحمة والضمير والتفرغ لإستغلال الضعفاء والغير قادرين ،و عدم مسؤلية الكبار لعجزهم عن العطاء وهم سيستمرون فيه لأن عياداتهم هى الهم .

يجب أن يكون هناك إصلاح طبى ويمنع من يريد العمل فى الجامعه ومستشفياتها من فتح عيادات خاصة منعا نهائيا ومن يريد العمل الخاص يرحل عن التعليم والجامعه مهما كانت درجته ،فالأول يعمل متفرغ ويعمل على الأبحاث والتعليم ، ودعم التقدم الطبى ليس إلا .

لابد من الإصلاح ودفع الفساد والمفسدين والمحاباة ، و حتى يحدث ذلك لكى الله يا مصر والغلابه لهم رب يتولاهم برحمته .

نادية النادى

إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق