أكد الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل أن إعادة مبارك للسجن تصرف لا يليق بدولة، ودولة مبارك لم تكن فساد دولة وإنما دولة فساد، موضحًا أن تهمة مبارك الرئيسية يجب أن تكون كيف وصل بالبلاد إلى هذا الحد وليس قتل المتظاهرين.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدى فى سلسلة لقاءاته الخاصة بعنوان “مصر أين و إلى أين ؟” على قناة “سى بى سى” أنه كان يجب السير بالثورة فى طريقين أحدهما سياسى والآخر جنائى، وتت محاسبة مبارك وفق قوانين دولته، وقال: كنت أفضل أن يقوم الجيش بتحديد إقامة مبارك أو ترحيله من مصر.
وأوضح أن الناس كانت على استعداد للاستماع لصوت العقل، حيث أن المصريين افتقدوا لخطاب يتحدث بشفافية، مشيرا إلى أن دخول مبارك للسجن كان قرار سياسيا من أجل إرضاء الناس، وكان يجب أن يتم محاكمة مبارك سياسيا، ولم يكن ينبغى وضع رئيس دولة فى السجن”.
وأشار هيكل إلى أن فى ثورات العالم، هناك ثورات ينبغى أن تحفظ كرامة الثورة، فأفضل ما يصون التصرفات السياسية أن يكون فيها استقامة واضحة، والشعب الذى يثور يطلب المحاسبة وليس انتقاما، والنظرة الجنائية فى تقصى الحقائق خاطئة جدا فعندما نرغب فى المحاسبة يجب أن نرغب الظروف وقتها، ولا يمكن محاسبة جريمة قتل المتظاهرين بأثر رجعى”.
وأكد هيكل أن المجلس العسكرى ظن مبدأياً انه يمكنه ترك مبارك يعيش فى شرم الشيخ ولكنه أخطأ وبعد إحضاره القاهرة لم يعرف كيف يتصرف، مشيؤرا إلى أن ثورة 52 أمرت الملك بالتنازل العرش والخروج من مصر.
إرسال تعليق