ماذا يحدث عندما تكون الخديعه من داخلنا ، عندما نساوم بعضنا البعض بأرواح الأبرياء منا ، عندما يصبح العجز نمط حياتنا ، ويقف الجميع مكتوفى الأيدى أمام فئة بعينها تسيطر وتتهكم كما تشاء ، والدولة عاجزة عن فك أسر الجنود المختطفين ، لمن تكون المصلحة فى لي الأزراع .
ماذا حدث لنا ؟ كيف تحولنا إلى قسوة الضمير وغلظة القلب؟ ، ما لهذا السواد يخيم علينا ، ما لهذا الإنحطاط الأخلاقى يلحق بوطننا ،إنها ثورة مقلوبة حملت بداخلها إنهيار للقيم والأسس التى يقوم عليها المجتمع ، إنقلب الحال إلى ما كان محال.
ضياع الأمن والأمان وسيطرة الرعب فى النفوس ،الغش والخداع يعشش كما العنكبوت فى البيوت المهجورة ،لما كل هذا ؟لما تعود النخاسة إلى سوق الحياة و يتم خطف الأطفال و البنات والزوجات والجنود ، ما حدث مخيف لكن ما هو قادم مرعب يحمل فى طياته ظلمة حالكةالسواد لا ينفع معها مصابيح العالم إذا لم تتطهر النفوس وتغتسل من ذنوبها التى بلغت عنان السماء.
وليبق الغليان فى كل مكان وسيلة للرفض وقلة الحيلة ، وتستمر المهزلة بما تقدمه من مسرحية هزلية لواقع مفكك، وكيان دوله منهزم ضعيف لايقوى على ضبط معايير السلام الإجتماعى ، ولن أخجل من شيئ اكثر من حكماء ضلوا طريقهم , وعلماء تركوا الدين ولهثوا وراء السياسة، بدلا من إصلاح النفوس وإعادتها إلى دينها بالفهم السليم .
ولابد من إعمال القانون على الجميع و الحسم والردع لكل من يخالف ويستهتر بكيان الدوله ، ولا فرق بين مصرى وآخر على أرض هذا الوطن ، وليكون القائمين على الأمر عندهم العلم بأن للجميع حقوق كما أن عليهم واجبات نحو هذا الوطن الغالى ، ولا تفريط فى حق أو واجب، ومن يخطئ يحاسب .
نادية النادى
إرسال تعليق