لقد سقطت كل الأوراق .. ولم يعد بالإمكان
تصديق تقولاتهم وتخرصاتهم ... أنهم الأنقياء الأصفياء ... وماعداهم
فهم المذنبون ... فقد قالها السيد / محمد مهدي عاكف .. المرشد العام
للإخوان المسلمين السابق ... والرجل إذا قال صدق ... فهو المعروف بصراحته
... إنها المكاشفة ... فقد قال انه ذهب بنفسه إلي مباحث أمن الدولة
وقابل فيها اللواء / حسن عبد الرحمن ومعه نائباه ... وكان ذلك قبيل
انتخابات مجلس الشعب عام 2005 .. وبناء علي طلبه تم الإفراج عن الدكتور/
عصام العريان .. في ذات اللحظة وهو جالس معهما يحتسي فنجاناً من القهوة
.. تناقشا وتشاورا عن أعداد الإخوان المزمع ترشيحهم ... فقال له عاكف
... أنا لايضيرني كم عددهم .. المهم عنده كما قال ( مصر ) إنها
السياسة التي لاحدود لها ولاأخلاق ... ولا شرف ولاقيم ... هذا ماكان يحدث
.. ومع كل التيارات من اليمين إلي اليسار .. إذا فلا يجوز البته أن
يزايد احدنا علي الأخر .. ولا يقال أن هذا فلول وهذا ثائر ... فكلهم في
الهم سواء ... ويا صديقي كلهم فلول ... هذه الصفقات وغيرها كثير كانت
تبرم في ظلام الليل ..وقد أبرمت في عام 2005 .. بمباركة المهندس خيرت
الشاطر ومعه الدكتور / محمد حبيب .. والعهدة علي الراوي وهو الأستاذ /
محمد مهدي عاكف .. هذا ماكنا نراه علي أرض الواقع .. وفي كل انتخابات .
وكانوا يقولون .. اتق الله يارجل .. إنهم أطهار أنقياء لم يمسسهم سوء ..
وكنا نقول ياجماعة السياسة هكذا تكون ... ففي احدي الدوائر
الانتخابية .. وبداية من انتخابات 1995 .. كان هناك تنسيق تام بين مرشح
الحزب الوطني ومرشح الإخوان ... وكان الناس يضربون أخماساً في أسداس ..
عندما تصدر التعليمات لمناصريهم بالاختيار .. وكانت ألأصوات في كل مرة
متقاربة .. وفي كل الجولات تقريباً .. وكان العقلاء يتساءلون .. إذا كان
الأمر كذلك فلما التناحر والتنازع والشقاق ... وكنا نعجز عن إيجاد
إجابة تشفي صدورنا وتريح ضمائرنا .. الأستاذ عاكف . . ربما يكون أكثر
صراحة من غيره ... وهو مايثير كثيراً من المتاعب للإخوان المسلمين ..
المهم أنها السياسة بدروبها .. ودهاليزها ... ومافيها من آثام . فهي لاتعرف
الحلال والحرام .. فيها صديق الأمس عدو اليوم .. وعدو الأمس صديق
اليوم .. خلاصة القول .. لقد سقط مصطلح الفلول ... وان شئت قل .. تم
تعريفه مؤخراً أنهم جميعاً في الهم سواء .. بل هم جميعاً من الفلول ؟؟؟
والله من وراء القصد
الشيخ / سعد الفقي
إرسال تعليق