عشرات الأئمة الذين ذهبوا بالأمس إلى ديوان عام وزارة الأوقاف وحاولوا اقتحام مكتب الدكتور / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف .. لا يمثلون إلا أنفسهم .. وأفكارهم المغلوطة .. هؤلاء قدموا أسوء صورة عن الإسلاميين .. والإسلام من أفعالهم براء .. إمام المسجد هو من يرسخ لمفهوم الأمن ويدعوا إليه .. هو ما يمقت الفرقة ويشدد على محاربتها .. هو من يطفئ الفتنة لا من يشعلها .. هؤلاء أهانوا العمامة البيضاء .. التي حملوها فوق رؤوسهم .. أئمة المساجد فى طول البلاد وعرضها وعددهم بالآلاف يدركون جيداً أن هؤلاء خرجوا عن عباءتهم الأزهرية .. وانحرفوا عن الصواب .. من حق الجميع أن يتظاهر إذا كانت له قضية .. أما هؤلاء فلا قضية لهم .. إنهم يقدسون مرشدهم وقادتهم ولا قدسية فى الإسلام .. إلا لمن عُصموا .. وهؤلاء بالتأكيد ليسوا منهم .. إنهم من يسيرون فى الركب .. وإن كانوا على ضلال .. انسلخوا عن أزهريتهم ووسطيتهم إلى شطحاتهم .. التي هي أبعد ما تكون عن جوهر الإسلام السمح الذي لا يعرف البلطجة وترهيب الأبرياء .. هؤلاء ضحايا الكراسي الزائلة .. وقد دفعوا بهم دون زاد .. وكان مصيرهم الفشل الزريع والفضيحة التي أودت بحياة رئيسهم .. هؤلاء هم المغيبون .. ومن قال بغير ذلك ففي قلبه مرض .. ليس أقل من محاسبتهم .. قد نغفر لآخرين لا يعرفون أحكام الإسلام وغاياته .. أما هؤلاء فليس أقل من التشدد معهم والضرب على أيديهم من حديد .. العاملون بالوزارة هم من رفضوا بلطجتهم ولفظوهم .. إلا يستحون .. بالأمس القريب طردوهم شر طردة .. وقذفوهم بالنعال وبصقوا على وجوههم .. فماذا يريدون .. حاولوا نشر أفكارهم التكفيرية والإقصائية .. فكان مصيرهم المحتوم .. فخرجوا منها مذمومين مدحورين .. هؤلاء بما فعلوه كانوا أداه لتعطيل مصالح العباد .. أرهبوا الموظفين .. ومن توافدوا لقضاء مصالحهم .. هؤلاء مغاليق .. إنهم كقادتهم .. من يأكلون مع الذئب ويتباكون مع الراعي .. هؤلاء ليسوا بدعاة للإسلام .. ولكنهم يا للأسف دعاه للفتنة ؟؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله
الشيخ / سعد الفقى
إرسال تعليق