الطريق الذي يقطعه الأتوبيس في مسافه لاتقل عن ساعه تمر علي كأنها دقيقه واحده وأنا لم أبعد عيني من عليه أرقب عيناه من خلف نظارته السميكه هو غير مبالي بي ولايشعربوجودي غارقا" في نومه يدفن رأسه بين ذراعيه أشفق عليه من هزات الطريق التي تؤلمه , وتؤلمني من عدم شعوره ناحيتي وتجاهله التام لي حتي بإلقاء نظره خاطفه تجعله يهتم بي بعض الشئ ويعلم مدي إهتمامي الزائد به , ولكن من أين لي ذلك وهو ينكرني تماما".
بلا شك حكايتي تبدو غريبه والأغرب منها ذلك الغريب الذي دخل حياتي فجأه واقتحم قلبي واستوطن فيه وليس بمقدوري فعل أي شئ .
أي قدر الذي رماك في طريقي ولاأدري إلي أين يصل بي .... علي أيه حال الأيام المقبله كفيله إما أن تقربني منك أو تبعدني عنك .....
* * *
عندما هم بالركوب كانت كل الأماكن شاغرة إلا من المقعد الذي بجواري من فوري هممت بالإصفاح قليلا" حتي يتسني له الجلوس الفرصه كانت مهيأه ومتاحه كنت قاطعة أمرا" بدون أن أجعلها تفلت من يدي ولاأجدها تتكرر ثانيه وأجبره علي الحديث معي :
جالت برأسي عشرات الأسئله التي أود طرحها عليه :
من أنت ؟
في أي جهه تعمل ؟
هل أنت متزوج أم أعزب ؟
أنكرها لساني تحفظت عليها واحتفظت بها لنفسي ولكنه بادرني وانتزع مني ماكنت أريد معرفته
علي أثرها تقاربت وجهات النظر بيننا التي ظلت بعيده عنا مايقرب من شهر وتركني ونزل وهو يسأل عن عنوان بيتي
يحيى أبو عرندس
إرسال تعليق