Home » » الصالون الثقافي فى المنصورة ثورة إبداعية تنتظر المسئولين ؟!

الصالون الثقافي فى المنصورة ثورة إبداعية تنتظر المسئولين ؟!

رئيس التحرير : Unknown on الجمعة، 8 نوفمبر 2013 | 11:15 ص


كتب - فاطمة الزهراء فلا : 

عندما يقوم طفل في عمر 7 سنوات مثلا بعزف مقطوعة موسيقية معقدة وبإتقان لموسيقار عالمي كبتهوفن مثلا، فانه بدن أدنى شك طفل موهوب ، ولكن عندما يقوم طفل آخر وبنفس العمر بعزف مقطوعة موسيقية معقدة ولكنها ليس تقليدا لاحد ، بل هي من نتاج فكره واحساسه ،وعندما يجمع المتخصصوصون في مجال الموسيقى انها مقطوعة رائعة لم يسبقه أحد اليها ،عندها يمكن ان نقول عن هذا الطفل انه مبدع في هذا المجال بل شك ، والمقصود من كلامي هذا ان الابداع هو انتاج جديد غير مألوف .اما عن علاقة الابداع بالتفوق الناتج عن التحصيل العلمي أو الدراسي المرتفع ، فلقد اشارت غالبية الدراسات البحثية الى وجود علاقة ارتباط ضعيفة بين الابداع والتفوق من هذا النوع ، بل ان بعض الدراسات قد اشارت إلى ان الكثير من العلماء كان مستواهم عاليا في الانتاج الابداعي في حين ان نتائجهم كانت منخفضة في التحصيل العلمي ، مما يدفعنا للقول ان التحصيل العلمي المرتفع ليس دليلا على وجود القدرة الابداعية لدى الطلبة ، ولكن بالطبع هذا لا يمنع من وجود قدرة ابداعية مرافقة لتحصيل دراسي مرتفع عند البعض, لهذا ومع الوقت اتضحت بجلاء رؤية الصالون الثقافي للمبدعات الذي أخذ صيته في الانتشار لتضافر دور التربية والتعليم مع الثقافة لكشف مواهب إبداعية شديدة التميز, كانت التجربة شديدة التعقيد برغم أن هناك في التربية والتعليم أقساما ترعي هذه الفئة إلا أن دور الصالون أزال حاجز الرهبة بين الطلبة لخلق مساحات واسعة من الثقة بالنفس في المواهب المختلفة من رسم , وشعر , وكتابة قصة , ومقال , وغناء , لم نكن نعلم أن الصالون سيكون له رواده , لكن لابد أن ينسب الفضل لأهله , فلقد أدي قسم الموهوبين في إدارة شرق دوره علي أكمل وجه بتوجيهات من الأستاذ الدكتور محمد عبد المتعال الذي تحمس وبث روح الإبداع لدي الطلبةبتواجده وإسداء النصح..وكذا الاستاذ حسن حامد مدير عام الثقافة الذي تحمس هو الآخرلكل موهوب., وفتح مسرح قصر الثقافة علي مصراعيه مرحبا بكل مبدع , كانت سعادتي غامرة وأنا أري تدفق الموهوبين يصطحبهم المشرفين وقد آمنوا بالفكرة فكرة أن ترعي موهوبا , وهذا ما أكد عليه الدكتور عبد المتعال بأنه لابد أن يتحمل المسئول قضية رعاية الموهوب وتنبيه المجتمع لأهمية هذه الرعاية

وكادر المواهب هو كادر جوهري لا يتصنع المهارة ولا يكلف الكثير من الوقت حتى يتم تأسيسه وإنما يقطع مراحل متقدمة في وقت وجيز وفي استجابة دقيقة حتى يتمكن من تحديد مصيره وتحقيق نتائج إيجابية تعم فائدتها كل طبقات المجتمع، أسوة بالدول التي نمت على يد الموهوبين واقتباسا لعصور ماضية ما زالت تنقل حضاراتها إلى عصرنا هذا وستنقل لعصور مقبلة.إذا وقفنا عند موهبة لاعب كرة القدم- التي أرى أنها الأكثر رعاية من قبل جميع طبقات المجتمع سواء كان اقتصاديا أو اجتماعيا أو ثقافيا- نجد فارقا كبيرا بين لاعب عربي على وجه العموم أو لاعب سعودي إن جعلت المفارقة خصوصية وبين لاعب أوروبي أو بعض مخرجات هذه الموهبة في بعض الدول الأفريقية، فما شأن المواهب الأخرى إذا كنا ما زلنا نحبو خلف السعاة في موهبة قد منحناها جل الرعاية والاهتمام؟
رعاية الموهوبين لا تعني أن تعطي الموهوب قصيدة يلقيها في مناسبة ما أو حتى على نفسه إذا كانت موهبته ملهمة بالشعر؛ فربما ستفيض هذه الموهبة دون توجه وتوظيف مقنن ورعاية صادقة عندها سيعكس إلهامه إلى قصائد جهل وسيدعمها في مدح الوطن وبرهنة عنصريته وتعصبه لشعبه ونخلطها مع مزايين الموهبة حتى نجمل الحياة الموحشة .أعتقد أن سر إبداع موهوبي الدول الأوروبية هو منح تلك الدول موهوبيها مجالات تضمن لهم الاستقرارفي تنمية تلك المواهب , أعود لصالون المبدعات والتي تألق في واحدة من أعظم مناسباتنا الدينية وهي الاحتفال بالهجرة النبوية الشريفة ..جاءت في تتابع جميل مدارس شها الفنية متألقة كعادتها ومديرها المهندس محمد عيد الذي لم يتواني عن تقديم يد العون للمواهب- مارس إدارة شرق...الملك الكامل ..والمبدعة جيلان التي تتحمل مشقة مصاحبة المواهب...الدنابيق..جزيرة الورد..أحمد زويل..المحمدية الإسلامية , والجميع تنافس في إظهار أآجمل ماعندهقام بتحكيم الأصوات الغنائية المايسترو أحمد زكي , وقام بتحكيم الرسومات الفنان الدكتور خالد البغدادي , وقد فاز بالمركز الأول في الرسم الطالب أبو بكر عزت -مدرسة الجمهورية ,والطالبة ميرنا محمد محمود من مدرسة المحمدية الإسلامية , وفاز بالمركز الثالث الطالب حازم السيد محمد أيضا من مدرسة المحمدية..شكرا للمبدعات ياسمين محمود , وإسراء ثروت , ومها عبد الفتاح 

..رحمة ..رباب رؤي علام وشباب مولهب مدرسة الملك الكامل أحمد ..وعاطف
شكر خاص للأستاذ عبد الناصر جاب الله مدير إدارة الموهوبين بمديرية التربية والتعليم ولا ننسي الجندي المجهول الأستاذ أسامة حمدي مدير قصر ثقافة المنصورة وسهام بلح مديرة العلاقات العامة.
والعاملات في إدارة شرق المنصورة والأدباء الذين شرفوا الصالون ودعموه معنويا..فرج مجاهد , حنان فتحي , ماهر عبد الواحد , والشاعرة نادية لطفي., ومديرة الصالون فاطمة الزهراء فلا

ل

إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق