كنت يوماتى احب اسمع
قصص ع الحرب
وعشق الجندى للمدفع
فــــ وقت الكـــرب
ليلاتى كنت ازور عمى
عشان يحكى لى واتمتع
ما عمى اصله كان جندى
بطل من ولدها المجدع
بطل ضحى عشان بلده
خسر يده وصار اكتــع
لا مره بص على غيرها
ولا قال حقى وعايرها
ولا اتكبـــر ولا اتجبر
ولا حتــــى نكر خيرها
كنت تملى اقول له احكى
معاك سهران لاخر وقتى
و كان دايماً بيشجينـى
ويروى مشاعرى ويوفى
كتير كان يعجبه حماسى
وعشقى لأهلى ولناسى
وياما مسكنى من كتفى
وحرك ايده فوق راسى
وكان بيطير من الفرحه
و جوه عينيه اهات طارحه
دمـــوع جوها سابقاها
بكل طيابه ومصارحه
كانت بتقولى يا صغير
امتــــــى الوقت يتغير
واشوفك وحش قدامى
تهـــــز الارض وتغير
كلامه كان يواسينى
ويسرق منى تكوينـــى
حقيقـــى كان يعلمنــى
حُـــب بلادى من دينى
وفات الوقت وانا صابر
كام م العمر مش خابر
وصلت لحد سن الجيش
وبكره عشانه راح اغادر
ركبت وروحت ع الميرى
واخدت المخله مع غيرى
على العنبرخدونا هناك
عرفت دولابى وسريرى
صحينا الفجر من بدرى
عملنا نضافه كيف ما ادرى
ناس تمسح و ناس تكنس
وناس ماشيه وناس تجرى
خدونا وقالــــوا نتدرب
وعشت ليالى متغرب
وحشنى امى واحبابى
وجوه القلب كانوا اقرب
فات كام شهر واجازه
ناس قدمت وناس طازه
عرفت كتير شباب واعى
ف ساعة الجد له عازه
شباب بيحب بلده وبس
ولا بيكـــدب ولا بيغش
يخاف على عرضه م النسمه
جدع عنده شعور بيحس
ومر من الزمن سنتين
قدرت اوفى تمام الدين
قضيت المده للاخـــر
خلاص راجع يا نور العين
وانا ف السكه جانى شعور
حاجات ف دماغى قاعده تدور
حقيقى القلب كان مقبوض
زى ما اكون صايبنى الدور
وفجأه سمعت صوت فرقع
لاقيت اتوبيسنا بيولع
وقع جسمى سرقنى النوم
صحيت مالقيتش شىء يوجع
ببص يمينى وشمالى
ادور جزمتى ومالى
لاقيتنى ف وسط قصر كبير
اتارى امى داعيه لى
شهيد والمجد لبلادى
وذكرى جميله لولادى
وكيف ارفض او اتاخر
وشايف الجنه بتنـــادى
اموت ويكملوا عيالى
ويفضل اسمك الغالى
حكايه لكل احفـــادنا
زى ما عمــى حكها لى
**********
بقلم/حلمى قاسم
.jpg)
إرسال تعليق