حماده عوضين يكتب : هل يعود محافظ الدقهلية عمر الشوادفى إلى مجده ؟!

اقتربت منه بعد توليه مسؤولية الدقهلية ودعمته صحفيا وسياسياً .. ووجدته رجلاً فاضلاً بكل ما تعنيه هذه الكلمة ووجدته الرجل التقي الكريم الأخلاق والرجل الذي يسعى للخير و إلى خدمة أبناء محافظة الدقهلية لكن تغيير الأحوال من حال إلى حال بعد فترة من توليه المسئولية ... حيث ظلت محافظة الدقهلية معه بين التصريحات الوردية وغياب التنفيذ ... فقد قال الشوادفى كلاماً كثيراً إلا أن ذلك لم يتعد سوى تصريحات صحفية ومجرد حبر على ورق.!!

وكل ذلك بسبب عدم تطهير المحافظ عمر الشوادفى المحافظة من الشللية والفساد
وقد كان أملي مع الشوادفى كبيرا جدا فى تحقيق نهضة كبيرة فى محافظتى الدقهلية كونه أخذ على عاتقه الحفاظ على أراضي الدولة عندما ترأس المركز الوطني لاستخدامات أراضي الدولة منذ عام 2004 حتى أنه ألقى بالفاسدين في السجون
وليس ذلك فحسب بل أن محافظ الدقهلية عمر الشوادفي وصفه وزراء في حكومات سابقة بأنه رومانسي، ويعيش في المدينة الفاضلة كونه فهم خريطة مصر الزراعية، وطالب بأن يتم الحفاظ عليها من تعديات المباني، وتصدى لبناء قرية سياحية على بحيرة السد العالي للحفاظ على البحيرة من التلوث ووقف حجر عثرة أمام تمرير صفقات مشبوهة من قبل مستثمرين ورجال أعمال حاولوا الحصول على أراضي الدولة بطرق ملتوية واستغلال النفوذ في ظل الحكومات السابقة

كما تمكن خلال فترة بسيطة من تفتيح أعين الجهات الرقابية في مصر على ثروة مصر القومية من الأراضي حتى أنه تعرض لهجوم شرس من وزراء ومسؤولين كبار وتمت مساءلته أمام مجلس الشعب بتمهة الفساد، لكنه وقف أمامهم جميعا وقوف الواثق من نفسه فحاولوا حل مركز جماية الأراضي عن طريق تقارير البنك الدولي ولكنه نجح في التصدى لكل تلك المحاولات.

كما رأس فريق عمل قام بإنشاء مسرج الجلاء وطريق المطار وأشرف على إنشاء مسرح أوبرا عايدة عام 1999 عن طريق إدارة الأشغال بالقوات المسلحة والذي تم الانتهاء من إنشائه في 38 يوم بعد أن رفضت إحدى الشركات الأجنبية تنفيذه.

حماده عوضين