أعرب أحمد المسلماني المستشار الإعلامي للرئيس عدلي منصور عن استيائه لما يروجه كبار قادة جماعة الإخوان المسلمين بأن ثورة 30 يونيو أوقفت مسيرة الإسلام في مصر, مشيرا إلى أن الشعب المصري لم يكن كافرا قبل تولي الرئيس المعزول محمد مرسي الحكم ومن يرجون هذا أشخاص ليسوا عقلاء.
وقال المسلماني في مقابلة خاصة لبرنامج "ممكن" مع الإعلامي خيري رمضان والذى أذيع على قناة "سي بي سي" اليوم الخميس, إن الإسلام لم يدخل (مصر) مع الرئيس المعزول محمد مرسي ولم يخرج معه, وأن (الإسلام) موجود قبله وبعده, متسائلا هل أن الشعب المصري كان كافرا قبل يوم 30 يونيو , مشيرا إلى أنه ينبغي أن يدرك هؤلاء (قادة جماعة الإخوان المسلمين) أن مرسي لم يكن رمزا للإسلام وليس هو الذى أتي به ولم يخرج الإسلام معه ولم يتضرر بعزله كرئيس لمصر بل العكس.
وعن دور الفريق أول عبد الفتاح السيسي في مؤسسة الرئاسة, أوضح المسلماني أن الفريق السيسي لا يحكم مصر, والذي يحكم مصر هو الرئيس عدلي منصور, والسيسي لا يمارس أي
نفوذ بما يتجاوز دوره, وكونه بالنسبة للناس بطلا فهذا تقدير الناس, لافتا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تردد بوجود انقلاب وأن الفريق السيسي هو من يحكم ومصر وتقوم بتشويه الثورة ولديهم جدول أعمال في الغرب سخيف لترويج ذلك ولا ينبغي أن نتكلم عنه.
وبشأن ترشيح الرئيس منصور في انتخابات الرئاسة القادمة, أكد المسلماني أن الرئيس عدلي منصورلا يفكر في الترشح للرئاسة, مشيرا إلى أنه ليس لديه رغبة في البقاء في هذا
الكرسي ويري أن مصر بحاجة إلى جهود كثيرة ويريد أن يصل بها إلى بر الأمان.
وبسؤاله عن قلة ظهور الرئيس منصور في وسائل الإعلام, قال المسلماني إن الرئيس حريص أن يكون تواجده بالقدر الضروري في الاعلام ولا يريد أكثر من ذلك, مشيرا إلى أنه
جاء من المحكمة الدستورية وهو ابن مدرسة الحقوق والقانون والقضاء والدستور وكلها مدارس وقورة تعمل حساب وميزان لكل كلمة وهو رجل حذر فيما يتحدث ويعلم قيمة كل ما
يقول.
وأكد أن الرئيس منصور وجوده على الصعيد السياسي قوي جدا ويقوم بالاتصال برئيس الوزراء والوزراء والمحافظين ويستقبل تقارير ويكلف بتقارير ويتابع أمور كثيرة جدا داخل
وخارج مؤسسة الرئاسة.
وأشار المسلماني إلى أن الاخوان والرئيس المعزول محمد مرسي اعترضوا على الرئيس الراحل أنور السادات ورفضوا اتفاقية كامب ديفيد وحينما وصلوا إلى السلطة أبقوا عليها,
مشيرا إلى أن جميع الصحف الإسرائيلية اعتبرت أن ثورة 30 يونيو انقلاب وكانوا يرون أن نظام مرسي في صالح الدولة العبرية.
واعتبر المسلماني أن هناك أشخاص لا يصلحون رؤساء لاتحاد طلابية يسعون لرئاسة مصر, مشيرا إلى أن الرئيس الذى يتصور أن قادم من أجل "الفسحة" في قصر الاتحادية واهم,
مشيرا إلى أن مصر ستنجو وستصبح دولة متقدمة وسيشهد المصريون عودة الحضارة لبلادهم.
وعن وجوده في مؤسسة الرئاسة, قال المسلماني أنه وجد نفسه فجأة في قصر الاتحادية, موضحا "فجأة لقيت نفسي في الاتحادية.. وأنا فلاح من قبل ومن بعد, فلاح يتقبل أي وضع
ولا يغتر به ولا يتصور أنها مغانم".
وأضاف " لقد تآكل جزء من رأسمالي الفكري بعد تعييني مستشارا إعلاميا للرئيس المؤقت, وانني لا أتقاضى أي راتب من رئاسة الجمهورية, نافيا ما تردد على منصة رابعة وترويج
قادة جماعة الإخوان المسلمين في وقت سابق, أنني أتقاضى 250 ألف جنيه نظير وظيفتي".
وعن تعليقه على مظاهرات الطلاب في الجامعات , أعرب المسلماني عن ذهوله عندما يشاهد طلاب وطالبات مدارس يرتدون الزي المدرسي وهم في مراحل التعليم المختلفة ويخروجون في مظاهرات لصالح جماعة الإخوان المسلمين, موضحا أنه عندما أسيس هذه المراحل العمرية وهم في سن المراهقة والانطلاق ويتم أخذهم إلى طريق الانفلات وأقوم بزرع الكراهية
داخلهم في المجتمع فهذا معناه أنني أقوم بتدمير المستقبل.
وأضاف المسلماني أن الأزهر الشريف هو المكان الذي ينظر منه العالم إلى الإسلام, وتسييس الطلاب في مراحل التعليم الأساسي والجامعي تدمير للمجتمع, معتبرا أن هناك من
يزرع الكراهية في الأعمار الصغيرة للطلاب المصريين.. وأن البعض تحول من تدمير الحاضر إلى تدمير المستقبل عن طريق الطلاب.
إرسال تعليق