بقلم: مكرم محمد أحمد
ربما يكون واحدا من مآثر الدستورالجديد, أنه أعاد الامل لدي جموع المصريين بأن الوفاق الوطني ليس مطلبا متعذرا أو مستحيلا, وتحقيقه أمر ممكن إذا صح العزم وخلصت النيات وأن القسمة التي عاشتها مصر تحت حكم جماعة الاخوان المسلمين كانت قسمة ظالمة,شطرتها إلي فسطاطين متواجهين,فسطاط الايمان, يضم أنصارالجماعة وحدهم لهم كل حقوق الثروة والسلطة ولهم نعيم الاخرة بمن في ذلك قتلاهم بصرف النظر عن الجرائم التي ارتكبوها, وفسطاط الكفر يضم كل معارضيالجماعة من الثوريين واللبراليين والعلمانيين وانصار الوسطية في الاسلام مصيرهم الوحيد التنكيل والعزل, وهم مع قتلاهم في النار حتي ان كانوا قد دفعوا دماءهم ثمنا للثورة.
أثبتت لجنة كتابة الدستور أن الوفاق الوطني يمكن ان يتحقق علي أرض الواقع المصري, ويتجسد في عقد جديد بين الحاكم والمحكوم يوافق علي جميع بنوده, الازهروالكنيسة والعلمانيون والثوريون والمحافظون وممثلو فئات المجتمع المختلفة من العمال والفلاحين والنساء والشباب وأرباب العمل, الذين كتبوا دستورا جديدا توافقوا علي جميع بنوده,يلغي المادة219, اكتفاء بتفسير المحكمة الدستورية العليا لمبادئ الشريعة, ويعطي للمرأة جميع حقوق الرجل في المكانة والوظيفة والترقي, إلا ان يتعلق الامر بالمواريث التي تخضع لاحكام الشريعة, وينص علي أن القائد العام للقوات المسلحة وزير للدفاع لدورتين رئاسيتين,تتهيأ بعدهما المؤسسة العسكرية لاحتمال قبول وزير دفاع مدني, ويضمن حقوق العمال والفلاحين دون حاجة إلي ان يشغلوا نصف مقاعد البرلمان, ويلغي مجلس الشوري الذي عزف المصريون كثيراعن انتخاب اعضائه.., وما من شك أن السلفيين قدموا الكثير في لجنة كتابة الدستور كي يخرج هذا المنتج الجيد الذي يحمل بصمة مصر, الوطن والدين والتاريخ والحضارة والانسان.., ولعلهم يحافظون علي نهجهم في لجنة الخمسين ويحتكمون إلي العقل لاجلاء شفافية النص الديني, ويتمسكون بحبل الوريد,دون أن تزيغ السلطة ابصارهم, كما حدث لجماعة الاخوان, لان الامة لا تجتمع علي باطل أو ضلال ولان مصالح العباد هي أول مقاصد الشريعة.
الاهرام
ربما يكون واحدا من مآثر الدستورالجديد, أنه أعاد الامل لدي جموع المصريين بأن الوفاق الوطني ليس مطلبا متعذرا أو مستحيلا, وتحقيقه أمر ممكن إذا صح العزم وخلصت النيات وأن القسمة التي عاشتها مصر تحت حكم جماعة الاخوان المسلمين كانت قسمة ظالمة,شطرتها إلي فسطاطين متواجهين,فسطاط الايمان, يضم أنصارالجماعة وحدهم لهم كل حقوق الثروة والسلطة ولهم نعيم الاخرة بمن في ذلك قتلاهم بصرف النظر عن الجرائم التي ارتكبوها, وفسطاط الكفر يضم كل معارضيالجماعة من الثوريين واللبراليين والعلمانيين وانصار الوسطية في الاسلام مصيرهم الوحيد التنكيل والعزل, وهم مع قتلاهم في النار حتي ان كانوا قد دفعوا دماءهم ثمنا للثورة.
أثبتت لجنة كتابة الدستور أن الوفاق الوطني يمكن ان يتحقق علي أرض الواقع المصري, ويتجسد في عقد جديد بين الحاكم والمحكوم يوافق علي جميع بنوده, الازهروالكنيسة والعلمانيون والثوريون والمحافظون وممثلو فئات المجتمع المختلفة من العمال والفلاحين والنساء والشباب وأرباب العمل, الذين كتبوا دستورا جديدا توافقوا علي جميع بنوده,يلغي المادة219, اكتفاء بتفسير المحكمة الدستورية العليا لمبادئ الشريعة, ويعطي للمرأة جميع حقوق الرجل في المكانة والوظيفة والترقي, إلا ان يتعلق الامر بالمواريث التي تخضع لاحكام الشريعة, وينص علي أن القائد العام للقوات المسلحة وزير للدفاع لدورتين رئاسيتين,تتهيأ بعدهما المؤسسة العسكرية لاحتمال قبول وزير دفاع مدني, ويضمن حقوق العمال والفلاحين دون حاجة إلي ان يشغلوا نصف مقاعد البرلمان, ويلغي مجلس الشوري الذي عزف المصريون كثيراعن انتخاب اعضائه.., وما من شك أن السلفيين قدموا الكثير في لجنة كتابة الدستور كي يخرج هذا المنتج الجيد الذي يحمل بصمة مصر, الوطن والدين والتاريخ والحضارة والانسان.., ولعلهم يحافظون علي نهجهم في لجنة الخمسين ويحتكمون إلي العقل لاجلاء شفافية النص الديني, ويتمسكون بحبل الوريد,دون أن تزيغ السلطة ابصارهم, كما حدث لجماعة الاخوان, لان الامة لا تجتمع علي باطل أو ضلال ولان مصالح العباد هي أول مقاصد الشريعة.
الاهرام
إرسال تعليق