Home » » قصة أثر يبكي من الإهمال ويعاني السرقات!

قصة أثر يبكي من الإهمال ويعاني السرقات!

رئيس التحرير : Unknown on الجمعة، 25 أبريل 2014 | 7:30 ص


“حوش الباشا” هو أحد الأبنية التى تحوي مقابر الأسرة العلوية ويعتبر أقدمها ويقع فى مقابر الإمام الشافعى، وسجل مبناه كأثر يعود لسنة 1816 حيث بناه محمد علي باشا ولكنه لم يدفن به حيث دفن بجامعه فى قلعة صلاح الدين.

أقيمت مدافن أسرة محمد على باشا “حوش الباشا” على مساحة مستطيلة الشكل لها واجهة واحدة رئيسية هى الواجهة الغربية تطل على شارع الامام الليث فى منطقة الإمام الشافعى خلف ضريح الأمام الشافعى.

المبنى مشهور بقبابه المتفردة وزخارفه، كان به نجف نحاسى رائع تمت سرقته قبيل ثورة يناير وكذلك كان يحوي كسوتين نادرتين للكعبة سرقت واحدة منها وقيل أن الأخرى تم حفظها فى الغرفة النبوية الشريفة فى المشهد الحسيني ، وتردد أنه سرق ولا نعرف مدى دقة المعلومة، لأن وزارة الآثار لم تتكلف عناء تسجيل أياً من مكونات المدفن الملكي. من أهم ما يوجد فى ضريح الأسرة العلوية شواهد القبور المتنوعة والفريدة والتى لا يوجد لها مثيل فى العالم، جميع الشواهد غير مسجلة وغير موثقة.

تم تجديد الضريح فى عهد الملك فاروق الأول , ثم تم ترميم جزء منه فى عهد زاهي حواس وتقول المرشدة السياحية المهتمة بالشأن الأثري سالي سليمان، أنه فى الحقيقة تم تشويه الأثر وليس ترميمه حيث تم نزع الرخام الأصلي واستبداله بسيراميك “مخصص للحمامات ” وتم استخدام مواد خاطئة تضر بالأثر.

من أهم الشخصيات المدفونة فى هذا الضريح : إبراهيم باشا بن محمد علي، طوسون بن محمد علي، إسماعيل بن محمد علي، أحمد بن ابراهيم باشا بن محمد علي، عين الحياة والدة الوالي سعيد باشا، شفق نور والدة الخديو توفيق، والعديد من أفراد الأسرة العلوية.

وكما تؤكد “سليمان”، الأثر الآن مهمل تماما ويستخدم ليلا فى أغراض مشبوهة، الأثر وخاصة القباب ظهر بها شقوق تحتاج تدخل سريع لترميمها، كذلك هناك شقوق عميقة ببعض الجدران، كذلك لوحظ أن بعض الشواهد مهدم، وملقى بشكل يعرضه للكسر أو السرقة، كذلك بعض العيون التى تؤدي للقبر مفتوحة.

لم يقتصر الأمر على ذلك، فأرض الممرات فى الفناء الخارجي من طراز نادر وهي تشكيلات زخرفية مصنوعة من الزلط الملون يوجد مثلها فى حديقه الحيوان بالجيزة وهي شديدة التميز والجمال مهملة تماما.
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق