رحب عدد من علماء الأزهر ووزارة الاوقاف بالندوة التى نظمتها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر فرع المنصورة بقرار مجمع البحوث الإسلاميةبالتأكيد على انسحاب الأزهر من لجنة الدستور ، مؤكدين أن للأزهر مكانة عالمية ، ومن حقه كمشرع أساسي أن يكون له التمثيل المشرف والعادل فى الدستور.
واكدوا على أن الأزهر لا يقبل بأي تدخلات سواء من الخارج أو الداخل ..وأوضحوا فى ندوة "مصر الكنانة التى عقدت تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبرد. أحمد الطيب شيخ الأزهر أن الازهر له دور كبير فى الحفاظ على مصر على مدار التاريخ وعبر بها لبر الأمان في العديد من الازمات .
من جانبه اكد د.محمد الأمير أن الأزهر يتبوأ مكانة عالمية لا تجعله يتنازل عن حقه كمشرع أساسي في الدستور، ولابد أن يتأكد حقه في أن يكون مستقلا،ولا نقبل بأي تدخلات سواء من الخارج او الداخل في هذا الشأن، وأن رجالها أفضل الرجال كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام " إذا فتحتم مصر فاتخذوا منها جنداًكثيفاً؛فإنهم خير أجناد الأرض ليوم القيامة، لأنهم وأزواجهم فى رباط إلى يوم القيامة ".
وأضاف الدكتور جمعة عبد البديع أن مصر هي الأزهر والأزهر هو مصر، لافتا الى أنه منارة الإسلام ومنبر الوسطية واعلام المنهج المستقيم لكل من يريد الفلاح لدينه ودنياه .
وقال إن الإسلام جاء ليقيم الوسطية وحمل الأزهر لواء نشر هذا المنهج الوسطي، كما حدد الضوابط والمفاهيم التي ترسخ لهذاالمنهج ،وأعظم سمات هذا الدين الوسطية والاعتدال، وقد حددت آيات القرآن الكريم مفاهيم الوسطية بكل ما تحمله من معان، فيقول الله تعالى (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً )،فالأمة الوسط هي الأمة المعتدلة الخيرة.
ويقول الله تعالى أيضا بما يؤكد لهذا المعنى (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ).
وأشار عبد البديع إلى أنه يجب علينا أن نراعي الوسطية والاعتدال في كل أمور الحياة، فالوسطية ليست موقف بين التشدد والانحلال بل هي منهج فكري وسلوكي.
من ناحية اخرى قال الدكتور/ أحمد فهمي رئيس مجلس الشوري أن أعداء هذا الوطن يحاربون من أجل إيقاف مشروع النهضة التي نسعي لتحقيقه لأنه مشروع يقوم علي المبادئ الإسلامية العظيمة التي نهدف بها إلي بناء مجتمع متكامل متراحم ليس للمسلم فقط بل لكل من يعيش علي أرض مصر الطاهرة فقد قال الله تعالي لنبيه "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " أي أنها رحمة تتسع لغير بني الإنسان أيضا .
قال ذلك خلال استضافة نقابة الصيادلة بالدقهلية له في وجود بعض أعضاء مجلس الشوري والتنفيذين بالمحافظة وأشار إلي أن من يقود هذه الحرب أذناب النظام البائد الذين كونوا ثروات بالمليارات يستخدمونها لتجنيد البلطجية من وقف مسيرة التحول الديمقراطي .
وأضاف أن هؤلاء يخشون من أن تستقر البلاد فتقف مصالحهم الشخصية ويتم محاسبتهم علي ما أفسدوه في حق هذا الشعب العزيز مستطردا أن أعداء الوطن في الخارج وهم كثر تجتمع مصالحهم مع مصالح أذناب النظام البائد لأن لهم مشاريع ومصالح في المنطقة كانوا يأخذونها بدون وجه حق في ظل نظام دكتاتوري يقهر شعبه من أجل مصالح عدوه .
واكد أننا نثق في توفيق الله لنا والأمل عندنا لا ينقطع وسوف نري مصر وهي ناهضة تقف علي رجليها قوية ولكن هذا يكون بعد صبر وتحمل ولنا في الأنبياء القدوة والاسوة حيث أوذوا وعانوا ولكنهم صبروا فنال رضي الله ونصره في الدنيا والأخرة وأقاموا دولة العدل في ربوع الأرض كلها .
وحول دور مجلس الشوري أضاف قائلا : إنني أعتبر أن مجلس الشعب هو صوت الشعب ومجلس الشوري هو عقل الشعب وانه يقوم بعملية التوازن بين الحكومة وبين مجلس الشعب وله اختصاصات كبيرة حيث يخفف العبء علي مجلس الشعب في عملية الرقابة التي أصبحت عبء كبير في ظل التركة الفاسدة التي تركها النظام البائد .
وطمأن الصيادلة بأن هناك مشروع بصدد تفعيله مع مجلس الشعب حول تشكيل هيئة عليا للدواء تكون تحت سيطرتها عملية الدواء كله لأن هذا الأمر يمس كل الشعب المصري جميعا .
إرسال تعليق