يعاني المسلمون في فرنسا من تنامي ظاهرة الاعتداء عليهم، حيث سجل المرصد المناهض لمعاداة الإسلام، ارتفاعا في الأعمال المعادية للمسلمين في الفترة الممتدة من 2010-2011 بنسبة 34 بالمائة، وفقا لما أعلن عنه، اليوم الاثنين 16 جويلية، المرصد في بيان له.
وقال رئيس المرصد، عبد الله زكري: "حقيقة أن مختلف النقاشات حول المنتجات التي تحمل إشارة حلال والصومعات والبرقع واللائكية والهوية الوطنية والهجرة والصلاة في الشوارع، قد مكّنت المتطرفين من حرية التعبير بغض النظر عن تصريحات السياسيين الحريصين على البقاء في السلطة، معتبرين أن المسلمين يمثلون مشكلا بالنسبة لفرنسا".
وبالنسبة للسنة الجارية، فإن المرصد يؤكد أن الأرقام الحالية تشير إلى أن معاداة المسلمين هي دائما في ارتفاع، حيث قال إنها "ارتفعت خلال السداسي الأول من سنة 2012 بـ14.49 بالمائة وهي الأعمال التي تم إيداع شكاوي بشأنها في محافظات الشرطة"، ويتأسف زكري قائلا "للأسف هذه الأرقام لا تتطابق مع الواقع لأن هناك عدد كبير من المسلمين لا يرغبون في إيداع شكوى معتبرين أنه لا جدوى من ذلك"،
وأضاف رئيس المرصد المناهض لمعاداة الإسلام، أنه "بالفعل إن بعض النيابات العامة غالبا ما تغلق القضايا بحجة أن مرتكبي هذه المخالفات لم يتم تحديد هويتهم أو أن التحقيقات لم تتوصل إلى الأدلة الكافية للملاحقة القضائية ووجود حالات لا يتم فيها إزعاج المتورطين فيها"، وختم بيان المرصد أنه "طالما لم يتم إصدار عقوبات مثالية لا يجب أن نتعجب لتكرار مثل هذه الأعمال كتدنيس قبور العسكريين المسلمين في كاركاسون (مرتين في غضون شهر واحد) والكتابات العنصرية على جدران بعض المساجد".
.jpg)
إرسال تعليق