أعلن التليفزيون السوري الأربعاء مقتل وزير الدفاع العماد داوود عبد الله راجحة، ونائب وزير الدفاع السوري ورئيس الاستخبارات العسكرية السابق آصف شوكت صهر الرئيس بشار الاسد، من جراء "التفجير الإرهابي" الذي استهدف مبنى الأمن القومي في دمشق الأربعاء خلال اجتماع وزراء وقادة أمنيين.
وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) أن وزير الداخلية محمد الشعار نجا من حادث التفجير الذى وقع اليوم فى مبنى الامن القومى بدمشق. وقالت الوكالة ان الوزير الشعار بخير ووضعه الصحى مستقر, مشيرة الى أن وزير الاعلام عمران الزعبى سيلقى كلمة بعد قليل حول التفجير.
وقال شهود عيان إن ما لا يقل عن خمسة قتلى سقطوا جراء التفجير، وأوضحت المصادر أن انتحاريا فجر نفسه أمام المبنى , مشيرة إلى أن التفجير أسفر أيضا عن سقوط عدد من الجرحى بينهم "قيادات بارزة في السلطة".
ويقع المبنى المحاط بحراسة مشددة في حي الروضة في وسط العاصمة. ويراس جهاز الامن القومي اللواء هشام الاختيار الذي لا يعرف عنه شيء.
كانت قيادة الجيش السوري الحر في الداخل أعلنت الثلاثاء أن "معركة تحرير دمشق" بدأت , وذلك بعدما وصلت الاشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين المعارضين إلى قلب العاصمة مساء الأحد الماضي.
تزامن التفجير مع قيام القوات النظامية السورية بقوات بالمروحيات بساتين حيي برزة والقابون في العاصمة دمشق، بحسب ما افاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن .
واوضح ان "القوات النظامية تستخدم المروحيات في قصف بساتين برزة والقابون وتتصاعد اعمدة الدخان من بساتين برزة"، لافتا الى "حركة نزوح الاهالي من القابون".
وأفاد ناشطون سوريون بأن دائرة الاشتباكات اتسعت في العاصمة السورية دمشق الأربعاء، وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن اشتباكات تدور بين القوات النظامية ومعارضين مسلحين في حيي الميدان وكفرسوسة وسمعت أصوات انفجارات في حيي نهر عيشة والميدان.
وكانت قيادة الجيش السوري الحر في الداخل أعلنت الثلاثاء أن "معركة تحرير دمشق" بدأت، ووصلت الاشتباكات إلى عاصمة حكم الرئيس السوري بشار الأسد مساء الأحد الماضي وهو ما جعل النظام يحشد قواته ويقيم نقاط التفتيش في أنحاء دمشق.
وفى سياق متصل، قتل ستون عنصرا من القوات النظامية السورية في المعارك مع المقاتلين المعارضين في دمشق خلال اليومين الاخيرين، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي اشار الى تعرض احياء في العاصمة الاربعاء الى قصف بالمروحيات.
وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال ان "ما بين 40 الى 50 عنصرا من قوات الجيش والامن قتلوا في اشتباكات الاثنين" في العاصمة السورية، بينما "قتل ما لا يقل عن عشرين من عناصرها الثلاثاء".
في هذا الوقت، تستمر الاشتباكات بين القوات النظامية والجيش السوري الحر في بعض احياء دمشق لا سيما القابون، بحسب ناشطين والمرصد.
واوضح رامي عبد الرحمن ان "القوات النظامية تستخدم الاربعاء المروحيات في قصف بساتين برزة والقابون وتتصاعد اعمدة الدخان من بساتين برزة"، لافتا الى "حركة نزوح للاهالي من القابون".
واشار مدير المرصد الى ان قوات النخبة في الجيش السوري تشارك في الاشتباكات في محيط القابون وطريق المطار ومنطقة السيدة الزينب.
وتشهد دمشق منذ الاحد الماضي اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين تتنقل بين احياء كفرسوسة وجوبر والميدان والتضامن والقدم والحجر الاسود ونهر عيشة والعسالي والقابون.
وتشكل هذه الاحياء ما يشبه نصف الدائرة في جنوب وشرق وغرب العاصمة، فيما حي الميدان هو الاقرب الى الوسط.
إرسال تعليق