دعا الكاتب البريطاني روبرت فيسك إلى صرف النظر عما يوصف بأنه "التوتر المتزايد" بين الرئيس المصري الجديد محمد مرسي والمجلس العسكرى ، مشيرًا الى ان الجميع الان يلوحون باعلان الهدنة.
وقال فيسك تحت في مقالة بصحيفة "الاندبندنت" البريطانية الاربعاء بعنوان "تم اعلان الهدنة في مصر والثورة مستمرة في الوقت الحالي" إن عقد أولى جلسات البرلمان عقب عودته الثلاثاء بقرار رئيس الجمهورية يعد "تفاهما" بين مرسي والمجلس العسكرى وليس العكس ، موضحا ان هذا يعني انهم اتفقا على أن "التضاد" بينهما يجب ألا يتنامى أكثر من ذلك.
وأضاف " إن رئيس البرلمان سعد الكتاتني ، عضو جماعة "الأخوان المسلمون"، عندما دعا البرلمان إلى الانعقاد ، كان يتحدث "ضمن حدود الشرعية" موضحا انهم اجتمعوا لمناقشة كيفية تطبيق حكم المحكمة الدستورية ، واشار فيسك الى ان المحكمه هي التي انشأها مبارك واصفا إياهم بأنهم "مساعدين مبارك" .
ويرى فيسك أن الإشارة إلى ذلك التفاهم بين مرسي وطنطاوي جاءت الاثنين ، عندما وصف المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري قراره بحل البرلمان، الذي يسيطر عليه الأخوان المسلمون، بأنه "قرار تنفيذي لحكم المحكمة الدستورية" قائلا"بعبارة أخرى ، الجميع يلوحون الالن باعلام الهدنة".
واشار الى ان هذه الادوار المسرحية دفعت الالاف بل الملايين إلى الخروج في مظاهرات بالتحرير تدافع عن حقوق الرئيس المنتخب ، مشيرا الى ان هناك ايضا من يدافع عن حكم المحكمة ويقف في صف المجلس العسكري الذي أصدر قرار حل البرلمان وخاصة العلمانيين والاعضاء المستقلين في البرلمان الذين لا يرغبون في عودة البرلمان الذي يسيطر على اغلبه الاسلاميين .
وتعجب فيسك من الثوار الذين امتنعوا عن التصويت في الانتخابات ويرفضون الان البرلمان المنتخب بديمقراطية لمجرد ان الاسلاميين حصدوا مقاعده .
.jpg)
إرسال تعليق