ا ف ب: اعلن البيت الابيض الاثنين ان الانباء عن وقوع مجزرة في مدينة داريا بريف دمشق التى راح ضحيتها المئات هي دليل اخر على "الاستخفاف الوحشي" الذي يبديه الرئيس السوري بشار الاسد "بحياة البشر".
وقال تومي فيتور المتحدث باسم مجلس الامن القومي الاميركي ان الاسد "فقد كامل مشروعيته، ومع كل يوم يمر، يصبح من الضروري اكثر ان يضغط عليه المجتمع الدولي لكي يتنحى عن السلطة حتى تبدأ عملية انتقال سياسي".
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الاحد انه تم العثور على 320 جثة في مدينة داريا حيث تحدث مسلحون في المعارضة عن عمليات قصف وحشية واعدامات ومداهمات من منزل الى منزل قام بها الجيش السوري.
واضاف فيتور "اذا كانت هذه التقارير دقيقة، فانها احدث دليل فظيع على حملة القمع الوحشية التي يشنها الاسد واستخفافه الوحشي بحياة البشر".
وعلى صعيد اخر اعتبر وزير الدولة السوري لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر -الاثنين من طهران - ان فكرة تنحي الرئيس السوري بشار الاسد "مرفوضة تماما".
وقال الوزير السوري في مؤتمر صحفي كما نقلت عنه وكالة الانباء الطالبية الايرانية "من حيث المبدأ، فان اقتراح (تنحي الاسد) مرفوض تماما وخصوصا ان دولا اجنبية طرحته".
واضاف حيدر الذي يزور طهران للمشاركة في قمة دول عدم الانحياز المقررة الخميس والجمعة ان "اي تدخل في الشؤون السورية هو انتهاك لسيادة سوريا".
وتابع ان "الحل الوحيد هو ان يتوقف التدخل الاجنبي وان تلقي المعارضة سلاحها"، واكد ان "الولايات المتحدة واسرائيل هما المهندسان الفعليان لهذا الاقتراح الذي طرحته قطر والسعودية وتركيا".
واعتبر حيدر ان "سوء التفاهم" بين الشعب السوري والحكومة "انتهى بازمة عنيفة"، لكنه اكد استعداد دمشق لتلبية مطالب المعارضة عبر الحوار.
وجهت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الاثنين نداءا لجمع 54 مليون دولار لتغطية تكاليف اغاثة ومساعدة اللاجئين السوريين في الأردن وخصوصا الاطفال الذين ارتفعت معدلات تدفقهم الى المملكة في الاونة الاخيرة.
وقالت المنظمة في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه انها "توجه نداء للمساعدة والتبرع لتغطية تكاليف الاغاثة والمساعدة للاجئين السوريين في الأردن والتي تقدر ب54 مليون دولار".
ودعت المنظمة الى "تقديم دعم مالي عاجل استجابة لاحتياجات طارئة لأعداد متزايدة من الأطفال السوريين الذين لجأوا الى الأردن مع عائلاتهم، بما في ذلك احتياجات خاصة بالصحة والحماية، وخدمات المياه والصرف الصحي".
واوضحت المنظمة ان "ما يقارب 17 الف شخص، نصفهم من الأطفال يعيشون حاليا كلاجئين في مخيم الزعتري (شمال الأردن)"، مشيرة الى ان "هذا العدد في ازدياد يومي مع توافد المئات من اللاجئين من سوريا".
ونقل البيان عن دومينيك هايد، ممثلة اليونيسيف في الأردن توقعها ان "يبلغ عدد اللاجئين في مخيم الزعتري 70 الفا مع نهاية هذا العام".
واضافت ان "المساحات الصديقة للاطفال في الزعتري في الوقت الراهن تكفي 2500 طفل، لكننا نتوقع قدوم 35 الف طفل الى المخيم، لذلك فاننا في حاجة ماسة إلى توفير اماكن آمنة اضافية وغيرها من اشكال الدعم".
من جهتها، قدرت الحكومة الاردنية في بيان اعلنت فيه اطلاق "نداء مشترك مع منظمات الأمم المتحدة لتقديم الدعم للاجئين السوريين المتواجدين في الأردن"، كلفة استضافة السوريين في المملكة والذين يقدر عددهم بحوالى 200 الف شخص، على المدى الطويل بحوالى 429,7 مليون دولار.
وقال البيان ان "استضافة اكثر من 150 لاجىء سوري ستكلف المملكة حوالى 152 مليون دولار سنويا لتلبية الطلب المتزايد على الخدمات الاساسية اضافة الى تكاليف جانبية ونحو 56,7 مليون دولار على شكل معونات".
واضاف انه "في حال بقي السوريون لفترة اطول ستكون هناك حاجة الى 221 مليون دولار"، وتوقعت الحكومة ان يرتفع عدد السوريين في مخيم الزعتري الذي تديره الامم المتحدة الى "اكثر من ثمانين الف لاجىء في الاشهر القليلة المقبلة".
من جانب آخر، افادت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) ان ايرلندا اعلنت الاثنين دعمها للمنظمات الدولية العاملة في مجال اغاثة اللاجئين السوريين بالاردن بقيمة 2,5 مليون دولار.
إرسال تعليق