شهدت محافظة الدقهلية، مؤتمرا جماهيريا حضره الآلاف من المواطنين، وعدد من القيادات الشعبية، في ذكرى الاحتفال بعيد الفلاح، والتي أقيمت بقرية "تلبانة" التابعة لمركز المنصورة باعتبارها الأولى التي تسلم فيها فلاح أرض الإصلاح الزراعي.
شارك في المؤتمر الدكتور محمد غنيم، رائد زراعة الكلى في الشرق الأوسط، وحمدين صباحي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية ومؤسس التيار الشعبي، والمهندس عبد الحكيم عبد الناصر، والمناضل العمالي كمال خليل، والكاتبة والناشطة شاهنده مقلد، وعبد المجيد الخولي، الفلاح الفصيح، والمحافظ السابق للشرقية عزازي على عزازي، والنواب السابقين بمجلس الشعب المنحل حمدي الفخراني، وزياد العليمي ومحمد شبانه.
ولاقى المشاركون في المؤتمر استقبالا حافلا من آلاف المواطنين وعدد كبير من النشطاء وأولتراس أهلاوي، الذين استقبلوهم بالهتافات وإشعال الشماريخ، وتم نشر العديد من اللافتات المؤيدة لاستمرار الثورة لتحقيق أهدافها، وضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية وتحية الفلاح المصري.
وأجمع المشاركون في المؤتمر على ضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية حتى تكتمل أهداف الثورة وحتى تتحقق الديمقراطية، مؤكدين أن الفلاح المصري هو قاعدة الهرم في تقدم البلاد ومن يتجاهله ليصل لقمة الهرم سيفشل وينهار الهرم بالكامل، مع ضرورة تلبية احتياجات الفلاحين وبخاصة صغارهم والتيسير عليهم من قبل الدولة؛ حتى يجدوا لأنفسهم المكان، للعبور معهم لمستقبل باهر يحمل الخير للجميع.
وطالب المشاركون، الحضور من فلاحين ونشطاء وغيرهم الإهتمام والوعي بالمرحلة المقبلة وأهم ما فيها معركة الدستور والانتخابات، وطالبوهم بأن يكونوا حراسا على الصناديق وأن يقولوا كلمتهم الواعية .
كما شنوا هجوما حادا على بعض المواقف السياسية للرئيس مرسي وحكومته منها موقفه وموقف الدولة من جلد المصرية نجلاء وفا بالسعودية وعدم الإهتمام بكرامة المصريين مطالبين بمعاملة السعوديين بالمثل في مصر، كما انتقدوا عدم تطبيق الحد الأدنى للأجور حتى اليوم، وتثبيت العمالة المؤقته وحقوق العمال التي ما زالت تهدر بشكل يومي.
كما طالبوا بنهاية المؤتمر بضرورة توحيد الصف من أجل إعلاء مصلحة الوطن ومواطنية، وذلك بالإيجابية في جميع الخطوات السياسية القادمة من الدستور والإنتخابات والمشاركة، حتى تتمكن مصر من التقاط أنفاسها وتعود لما كانت عليه.
وبدأ صباحي حديثه بتحية فلاحي الدقهلية ومصر بأكملها في ذكرى صدور أول قانون لصالح أصحاب مصر الحقيقيين، ألا وهم الفلاحين، وقال لدينا الإرادة والعزم لتحقيق الوحدة الوطنية، ومن حقنا أن نعارض مع وجود رئيس منتخب وهذا الأمر لا يتعارض.
وشدد صباحي، على ضرورة أن يكون المواطنين حراس على الصناديق الانتخابية، ودعا الفلاحين أن يكونوا ضلعا رئيسيا في التغيير لأن وجودهم هو أساس حرية الشعب.
وأضاف صباحي، أرجو أن يتم إسقاط ديون الفلاحين خاصة من لديه أقل من 5 فدادين، وألا تتم المتاجرة بعرق الفلاح.
وأكد غنيم في كلمته، أنه مازال يناضل من أجل أهداف الثورة لذلك فهي مستمرة طالما أن أهدافها لم تتحقق، ونحن جميعا نسير من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والتيار الوطني يتبنى بعض الأليات لتحقيق ذلك، منها تقييد تحويلات المصريين للخارج والضرائب التصاعدية وتعديل اتفاقيات تصدير الغاز، وعودة الأموال المهربة.
وقال القيادي العمالي كمال خليل، إنه يجب على التيارات السياسية أن تتوحد لمواجهة اختياراتنا في الصناديق الانتخابية وبهذا لن ننكسر، ووصف من يحكم الأن بأنهم "حلف حاكم"، يجمع ما بين جماعة الإخوان وبين النظام القديم، ووجه لهم رساله بأنهم راحلين مثلما رحل مبارك وانا لمنتصرون.
إرسال تعليق