Home » » لماذا رفضت القوى الإسلامية مليونية "مصر مش عزبة" ؟!

لماذا رفضت القوى الإسلامية مليونية "مصر مش عزبة" ؟!

رئيس التحرير : Unknown on الجمعة، 19 أكتوبر 2012 | 8:34 ص


رفضت القوى الإسلامية وعلى رأسها حزب النور والجبهة السلفية وحزب الوسط والجماعة الإسلامية مليونية "مصر مش عزبة"، معتبرة أنها بمثابة تصفية حسابات مع الرئيس ومؤيديه خاصة أن أهدافها تعجيزية تسعى فقط لإسقاط الرئيس وليس المصلحة الوطنية.

وأكد طارق الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، عدم مشاركته بالمليوينة، "حتى نعطى فرصة للقوى الليبرالية كى تعبر عن آرائها دون أن تشعر أن هناك من يحجر عليها"، مضيفًا "لسنا متفقين مع أهداف ومطالب تلك المليوينة، متسائلاً: كيف يعقل أن يقيموا مليونية تطالب بعودة حقوق الشهداء وفى الوقت نفسه تدافع عن النائب العام الذى أهدر هذه الدماء.

ووصف الزمر تلك المطالب بـ"التناقض" الشديد الذى لا نريد الوقوع فيه، فضلا عن أن الميدان سيشهد أكبر سقطة تاريخية لبعض القوى العلمانية التى استضافت فلول النظام السابق فى التحرير، متسائلاً: "إذا كان للنائب العام حصانة قضائية فلماذا إذن أسقطتم حصانة مبارك القانونية وأخرجتموه من قصر الرئاسة.

وناشدة القيادى بالجماعة الإسلامية المتظاهرين بأن يظهروا صورة تليق بمصر ويراعوا أن ميدان التحرير هو الذى يرسم صورة مصر للعالم.

من جانبه شدد الدكتور ياسر عبد التواب المسئول الإعلامى بحزب النور على أهمية التحقيق فيما شهده التحرير الجمعة الماضي وضرورة محاسبة المسئولين عن الأحداث .

لكنه اعتبر أن مظاهرات الجمعة وما يصاحبها من مطالب لإسقاط الجمعية التأسيسية للدستور محاولة لتحقيق مصالحهم الشخصية، منتقدا أسلوب البعض فى محاسبة الرئيس مرسى على وعود المائة يوم الأولى بهذه الطريقة غير اللائقة.

فيما وصف المهندس أحمد مولانا المتحدث باسم حزب الشعب الذراع السياسية للجبهة السلفية المليونية بأنها محاولات لعدد من القوى السياسية التى فشلت فى الانتخابات، لإسقاط الرئيس المنتخب وعرقلة الطريق أمامه. وأضاف مولانا أن اسم المليونية مستفز للغاية فما معنى "مصر مش عزبة". 

وأكد أيمن ألياس مدير حملة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل أن هذه الدعوات أظهرت تساقط الأقنعة لدى الكثيرين منهم بعد أن كانوا مؤيدين للثورة والديمقراطية، مشيرا إلى أن هناك تحالفًا بين الفلول والمعارضة ضد الإسلام والإسلاميين. وأكد أن مثل هذه المظاهرات والانتقادات تؤثر على عمل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور خاصة أن هناك حكما ينتظره الجميع بشأن التأسيسية مناشدا القوى بضرورة الانتظار وإعطاء فرصة لأعضاء اللجنة لإظهار الدستور.

واعتبر أن ما يحدث من مظاهرات ودعوات للخروج على اللجنة التأسيسية وإسقاطها هى محاولة لإفساد عمل اللجنة لحساب مصالح بعض القوى الشخصية كالترتيب للانتخابات البرلمانية القادمة، مبديا رفضه لتلك المظاهرات حتى تستقر الأمور .

وانتقد المهندس عمرو فاروق الأمين العام المساعد لحزب الوسط والمتحدث الرسمى باسم الحزب أى محاولات للخروج عن الشرعية والديمقراطية التى طالما ارتضاها الشعب المصرى وكانت بإرادته وذلك فيما يتعلق بدعوات إسقاط الرئيس أو إسقاط النظام .

وأعلن شهاب معاذ منسق التيار الإسلامى العام عن عدم مشاركة التيار فى أى مليونية تهدف إلى إبعاد الشعب عن هويته الإسلامية مؤكدا أنه لن يضع يده فى يد الفلول والعلمانيين الذين لا همّ لهم إلا إثارة القلاقل بدون هدف أو مشروع سوى نشر الأكاذيب عن الإسلاميين والاعتراض على كلمة أحكام الشريعة. وأضاف "لن نتنازل عن هوية مصر الإسلامية و سنظل ثوارًا أحرارا نمهد للدستور الإسلامى و سنحشد لرفض أى دستور يمس هوية مصر الإسلامية".
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق