نشرت الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة قبل قليل مقالا لأحد الشباب ويدعي محمد مصطفي ينتقد فيه خطاب الرئيس محمد مرسي لشيمون بيريز بعنوان ” سيدى الرئيس لقد أخطأت.. وأنا أحملك شخصيا المسئولية.. وفى انتظار اعتذارك” .
كتب محمد في مقالته نص الخطاب الذي كان يتمني ان يرسله الرئيس محمد مرسي الي بيريز وطالب فيه الرئيس بالأعتراف بخطئه واصدار اعتذار رسمي للشعب المصري عما صدر بالخطاب .
محمد مرسى رئيس الجمهورية (مجرم الحرب) السيد شيمون بيريز رئيس (الكيان الصهيونى المغتصِب)
(السلام على من اتبع الهدى.. وقد أثبتم دوما أنكم أعداء السلام.. رواد الضلال)
لا أخفى عليكم أننى شديد الرغبة في قطع العلاقات مع أمثالكم، ولكن الظروف العالمية، والمعاهدات الدولية تفرض على بلدنا أن نعصّر 90 مليون لمونة، ونرسل إليكم السيد السفير عاطف محمد سالم سيد الأهل، ليكون سفيرا فوق العادة، ومفوضا من قبلي لدي كيانكم الغاصب، وإن ما خبرته من إخلاصه وهمته، وما رأيته من مقدرته في المناصب العليا التي تقلدها، مما يجعل لي وطيد الرجاء في أن يكون النجاح نصيبه في تأدية المهمة التي عهدت إليه فيها وهى إلحاق الضرر بكم ما استطاع، ودعم المقاومة ما تيسر له إلى ذلك سبيلا، وتجنب ألاعيبكم الدنيئة، وأساليبكم القذرة، وحماية بلادنا من مخططاتكم العدوانية الخبيثة.
ولاعتمادى على غيرته، وعلى ما سيبذل من صادق الجهد، ليكون أهل لتعاونكم، أرجو من جنرالاتكم أن تتفضلوا فتحوطوه بتأييدكم، وتولوه رعايتكم، حتى يتمكن من منحكم (الخازوق) الذى تستحقونه فخامتكم، وأن تتلقوا منه بالقبول وتمام الثقة، ما يبلغه إليكم من جانبى من (صفعات) سياسية و(لطشات) دبلوماسية، تليق بمقامكم الرفيع.
لىي الشرف بأن أعرب لفخامتكم عما أتمناه لشخصكم من السقم والمرض والجذام، ولبلادكم من الدمار والانهيار والزوال”.
مقض مضاجعكم
محمد مرسى
تحريرا بقصر الجمهورية بالقاهرة
….
ربما كانت السطور السابقة، تحمل ما يجيش فى صدور المصريين فى خطاب اعتماد السفير المصرى الجديد فى دولة الكيان الصهيونى، وإن كانت الظروف الدولية والالتزامات التى على الدولة المصرية أن تتحملها لم تجعل الصيغة الماضية ملائمة، فإن ذلك لا يبرر نهائيا أن يخرج الخطاب الفضيحة بكل ما لذ وطاب من معانى الغزل (غير العفيف) فيكون – لمن لم يقرأه بعد – كالتالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
محمد مرسي رئيس الجمهورية
صاحب الفخامة السيد شيمون بيريز رئيس دولة إسرائيل
عزيزي وصديقي العظيم..
لما لي من شديد الرغبة في أن أطور علاقات المحبة التي تربط لحسن الحظ بلدينا، قد اخترت السيد السفير عاطف محمد سالم سيد الأهل، ليكون سفيرا فوق العادة، ومفوضا من قبلي لدي فخامتكم، وإن ما خبرته من إخلاصه وهمته، وما رأيته من مقدرته في المناصب العليا التي تقلدها، مما يجعل لي وطيد الرجاء في أن يكون النجاح نصيبه في تأدية المهمة التي عهدت إليه فيها.
ولاعتمادي على غيرته، وعلى ما سيبذل من صادق الجهد، ليكون أهل لعطف فخامتكم وحسن تقديرها، أرجو من فخامتكم أن تتفضلوا فتحوطوه بتأييدكم، وتولوه رعايتكم، وتتلقوا منه بالقبول وتمام الثقة، ما يبلغه إليكم من جانبي، ولا سيما إن كان لي الشرف بأن أعرب لفخامتكم عما أتمناه لشخصكم من السعادة، ولبلادكم من الرغد.
صديقكم الوفي
محمد مرسي
….
بوضوح وصراحة وشفافية.. قولة واحدة لا ثانى لها: أخطأ الرئيس مرسى خطأ جسيما، وعليه أن يعتذر علانية للشعب المصرى.
لا تبرير.. لا دفاع.. لا اختلاق أعذار.. لا مسكنات شعبية.. لا تعللات بروتوكولية.. لا تفسيرات تآمرية.. كل المطلوب أن يتحلى الرئيس بشجاعة نعرفها عنه، وثقة فى الشعب يعرفها عنا، ويعتذر لنا عن هذا الخطأ الكارثى، ويعلن عن المسئول عن ذلك الإهمال الجسيم، و(العمى السياسى) الذى لا يفرق بين خطاب لدولة معادية، وبين (طلب صداقة) على فيس بوك، محملا بالورود والدباديب، وبوسة!
سيدى الرئيس لقد أخطأت.. وأنا أحملك شخصيا المسئولية.. وفى انتظار اعتذارك.
جدير بالذكر ان الرئيس محمد مرسي قد ارسل خطابا للرئيس الاسرائيلى شيمون بيريز ، واستفزت لهجة الخطاب الودوده أكثر من اللازم غضب واستياء كثير من النشطاء والقوي السياسية .
إرسال تعليق