اجتمعت الهيئة العليا للوفد السبت برئاسة الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب وقد قررت الهيئة العليا أن لا يكون الوفد شريكا ً فى دستور يقوم على الغلبه ويُنكرالتوافق الوطنى العام ويشوب بعض مواده العوار الذى يخرج به على إجماع الأمة ويُفرق بين أبناءها وبما لا يحقق آمال ثورة 25 يناير فى بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة وعادلة.
وقد قررت الهيئة العليا تفويض رئيس الحزب فى إعلان قرار الإنسحاب من الجمعية التأسيسية بالتنسيق مع القوى الوطنية وذلك فى اطار الدعوة التى وجهها الوفد لكافة القوى الوطنية للاجتماع فى بيت الامة الساعة الواحدة والنصف ظهر غد الاحد لاتخاذ موقف موحد فى شأن دستور مصر وقد اكدت الهيئة العليا لحزب الوفد توقيرها لفضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر وتأييدها له فى مواجهة الحملة اللااخلاقية التى يشنها ضده بعض اصحاب الهوى بما يتعارض مع قيم واخلاقيات الاسلام كما وجهت الهيئة العليا الشكر لممثلى الوفد فى الجمعية التأسيسية على ما بذلوه من جهد فى سبيل خروج دستورش يكون محلا للتوافق الوطنى العام
وقد اعرب المستشار حسام الغرياني رئيس الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور عن اسفه لانسحاب اغلب اعضاء اللجنة الاستشارية من العمل مع الجمعية. وقال إنهم سيجتمعون لإعداد دستور مواز؛ وأنهم ابلغوه بهذا فى مذكرة في اللحظة التي أرسلت لهم بورقة بأن لجنة الصياغة المصغرة اختارت أحدهم ليعمل معها مستشارا.
وأضاف , في مستهل جلسة السبت للجمعية " أفضل ألا أناقش معكم هذه المذكرة وستوزع عليكم ولكني أستبق فأقول إن هذه المذكرة لم تتضمن مبررات مبنية على الواقع، فهم يقولون إننا لم نعط اعتبارا لجهدهم؛ مؤكدا ان كل المقترحات وزعت على الأعضاء .
وكان أعضاء الهيئة الاستشارية للجمعية التأسيسية للدستور قد اعلنوا انسحابهم من الجمعية التأسيسية وعزمهم على اتمام عملهم خارج نطاق الجمعية وتقديم صيغة مكتملة للدستور الذى يليق بمصر ويحقق أهداف الثورة فى الحرية والعدالة الاجتماعية.
وكشفت اللجنة الفنية الاستشارية عن أسباب انسحابها فى بيان أصدرته السبت واوضحت انها طلبت عدة مرات بإتاحة الفرصة لها لسماع مقترحاتها وتعديلاتها وشرح اسبابها إلا أن الجمعية التأسيسية لم تستجب لهذا المطلب الضرورى بتخصيص جلسة كاملة لهذا الغرض وتم ابلاغنا أنه لايوجد متسع من الوقت لتخصيص جلسة كاملة فقدمت اللجنة اقترحا بالاجتماع مع لجنة الصياغة حتى تؤخذ التعديلات بعين الاعتبار قبل عرض الصياغة شبه النهائية على الجمعية التأسيسية للتصويت الا أنه لم يقبل بهذا المقترح ومن ثم لم يتم الاستفادة من اللجنة الاستشارية المتخصصة واصبح دورها صوريا لاقيمة له.
وأكدت اللجنة أن هذا الموقف لا صلة له بانسحاب اطراف أخرى لأعتبارات تتعلق بالهيئة التأسيسية, مشيرة إلى أن معظم تعديلات اللجنة لا تتعلق بمواد الشريعة بل المواد تتعلق بصميم التوازن بين السلطات وبعدم التخلى عن التقاليد الدستورية والاخذ فى الاعتبار طموحات الانسان المصري.
وقال اعضاء الهيئة الاستشارية إنهم لاحظوا أن مسودة الدستور التى يعملون عليها تتغير بشكل مستمر بلغ فى بعض الاحيان معدلا يوميا دون بيان بأسباب التغيير وخلفية التفاوضات السياسية الكامنة وراءه , ودون الإشارة إلى مواضع التغيير فى المسودة الجديدة بالإضافة إلى أن الاقتراحات التى تسلمتها الأمانة العامة لاأثر لها فى المسودات المتتالية .
وأضاف البيان أن جدول العمل حرمهم من المشاركة فى عملية النقاش النهائية للمسودة فضلا عن ان هناك افتئاتا على سلطة اعضاء الجمعية بعد ان قاموا بالتصويت بالفعل على المواد.
وقع على البيان أحمد كمال أبوالمجد وسعاد الشرقاوى وصلاح فضل وحمدى قنديل وحسن نافعة ومحمد السعيد ادريس وصلاح عز وهبة رؤوف عزت.
وكان الأنبا باخوميوس أسقف عام البحيرة قائم مقام البطريرك أعلن انسحاب الكنسية الارثوذكسية رسميا من الجمعية التأسيسية للدستور احتجاجا على بعض الممارسات في الجمعية .جاء ذلك الإعلان في دير الأنبا بيشيوي .وكانت الكنائس المصرية أعتبرت مشروع الدستور الذي تعكف الجمعية التأسيسية على إعداده حاليا لا يعبر عن هوية مصر التعددية الراسخة عبر الأجيال ولا يعكس التوافق الوطني المنشود .
إرسال تعليق