Home » » منظمة التعاون الاسلامي تدعو لانقاذ اقلية الروهينجيا المسلمة في بورما من "ابادة"

منظمة التعاون الاسلامي تدعو لانقاذ اقلية الروهينجيا المسلمة في بورما من "ابادة"

رئيس التحرير : Unknown on السبت، 17 نوفمبر 2012 | 8:09 م


دعت منظمة التعاون الاسلامي السبت خلال اجتماعها الوزاري في جيبوتي الاعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي الى "انقاذ" اقلية الروهينجيا المسلمة في بورما من "ابادة".

(ا ف ب) - دعت منظمة التعاون الاسلامي السبت خلال اجتماعها الوزاري في جيبوتي الاعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي الى "انقاذ" اقلية الروهينجيا المسلمة في بورما من "ابادة".

واعلن محمود علي يوسف وزير الخارجية الجيبوتي والرئيس الحالي لمنظمة التعاون الاسلامي انه في مناسبة الزيارة التاريخية التي سيقوم بها الرئيس الاميركي باراك اوباما الى بورما "نتوقع من الولايات المتحدة ان تنقل رسالة قوية الى حكومة بورما لكي تحمي هذه الاقلية".

وتعتبر الامم المتحدة هذه الاقلية واحدة من اكثر الاقليات تعرضا للاضطهاد في العالم.

وكانت بورما رفضت منتصف تشرين الاول/اكتوبر فتح مكتب تمثيلي لمنظمة التعاون الاسلامي في البلاد حيث اسفرت اعمال العنف بين البوذيين من اتنية الراخين واقلية الروهينجيا عن مقتل 180 شخصا على الاقل ونزوح 110 الاف غالبيتهم من المسلمين منذ حزيران/يونيو في غرب البلاد.

وقال علي يوسف خلال مؤتمر صحافي في ختام اجتماع وزراء خارجية الدول الاعضاء في المنظمة في جيبوتي "ما يحصل هناك هو ابادة".

واضاف "نعتقد ان الولايات المتحدة والدول الاعضاء الدائمين الاخرين في مجلس الامن الدولي (...) يجب ان يتحركوا سريعا من اجل انقاذ هذه الاقلية التي تتعرض لاضطهاد سياسي وابادة".

وستكون اعمال العنف الطائفية الاخيرة ووضع الروهينجيا المحرومين من الجنسية والذين يواجهون في بورما مختلف انواع الاضطهاد منذ عقود، على جدول اعمال زيارة اوباما الى بورما، كما اكدت الاربعاء وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون.

وقالت كلينتون "من البديهي اننا ننتظر من السلطات البورمية ان تضمن سلامة وحماية كل سكان المنطقة وان تسارع الى وقف اعمال العنف والتحقيق في ملابساتها واحالة المسؤولين عنها على القضاء".

من جهته دعا الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلي المجموعة الدولية الى التحرك لوقف "التطهير الاتني" لهذه الاقلية المسلمة.

وكانت القمة الاخيرة لمنظمة التعاون الاسلامي التي عقدت في آب/اغسطس في مكة (السعودية) قررت احالة هذا الملف على الجمعية العامة للامم المتحدة.

ولم تعترف الحكومة البورمية ب 800 الف من الروهينجيا في بورما الذين يتحدثون لهجة شبيهة بلهجة مستخدمة في بنغلادش، بأنهم مواطنون بورميون ويعتبرهم معظم البورميين مهاجرين غير شرعيين.

من جهة اخرى، اعتبر الرئيس البورمي ثين سين في خطاب نشرته صحيفة "نيو لايت اوف ميانمار" السبت ان على بلاده وقف اعمال العنف الطائفية في غرب بورما ومعالجة الاسباب العميقة للمشكلة وإلا "فقدت حظوتها" في نظر المجموعة الدولية.

وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم الامم المتحدة في نيويورك ان الرسالة التي تسلمها بان كي مون تتعهد بايجاد تسوية للملف بالعمق.

واتخذ وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي ايضا عددا من القرارات حول الاوضاع في سوريا ومالي وغزة خصوصا.

وعبرت منظمة التعاون الاسلامي عن "قلقها الشديد ازاء حالات عدم التسامح والتفرقة والعنف ضد الاسلام والمسلمين في العديد من الاماكن في العالم" وذلك في قرار خصص "لمكافحة معاداة الاسلام وازالة الحقد والاحكام المسبقة ضد الاسلام".

من جانب اخر، دانت المنظمة "استمرار حمام الدم في سوريا".

كما دان المجلس الوزاري لمنظمة التعاون الاسلامي "التصعيد الاسرائيلي الخطير على قطاع غزة".

وعبر عن قلقه "الشديد من تطورات الوضع في مالي ومنطقة الساحل".

وياتي موقف منظمة التعاون الاسلامي بخصوص اقلية الروهينجا بعدما قررت الولايات المتحدة الجمعة رفع الحظر المفروض منذ عشر سنوات على غالبية الواردات البورمية بهدف تشجيع الاصلاحات الاقتصادية في البلاد.

لكن هذا القرار الذي اتخذته الادارة الاميركية استثنى الاحجار الكريمة، كما اوضحت وزارة الخزانة ووزارة الخارجية في بيان مشترك.

واضافت الوزارتان ان هذه التدابير "ترمي الى دعم جهود الاصلاح التي تقوم بها الحكومة البورمية والتشجيع على مزيد من التغييرات اضافة الى تقديم فرص جديدة للشركات البورمية والاميركية".

وقد اعلنت واشنطن عن هذه التدابير قبل ايام قليلة من زيارة اوباما الى بورما حيث سيصبح اول رئيس اميركي في السلطة يزور هذا البلد.

وغادر الرئيس الاميركي صباح السبت على متن الطائرة الرئاسية الاميركية في جولة تقوده الى تايلاند وبورما وكمبوديا حيث سيشارك في قمتين اقليميتين.

وكانت كلينتون اعلنت في ايلول/سبتمبر عن رفع هذا الحظر المفروض منذ 2003، خلال لقاء في نيويورك مع الرئيس البورمي.

ومع ذلك ابدت واشنطن "قلقها" ازاء بورما "بسبب الفساد واستمرار اعتقال سجناء سياسيين والصلات العسكرية" لنظام نايبيداو مع كوريا الشمالية، اضافة الى "صراعات اتنية" مستمرة في بعض المناطق، كما اشارت الوزارتان الجمعة.
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق