(رويترز) - حث الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الدول العربية يوم الخميس على استخدام جميع الوسائل السياسية الممكنة بما فيها رفع أسعار النفط لوقف الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة مشيرا إلى أن ذلك يمكن أن يكون له نفس تأثير الهجمات العسكرية على إسرائيل.
ودعا نصر الله الذي خاضت جماعته حربا مع إسرائيل في عام 2006 الدول التي تربطها علاقات مع الولايات المتحدة والغرب إلى الضغط عليهما للمساعدة في وقف الهجمات الجوية الإسرائيلية.
وقال في كلمة بثها التلفزيون بمناسبة ذكرى عاشوراء "لا أحد يقول اليوم تفضلوا يا الدول العربية وهيا افتحوا الحدود وابدأوا عملية تحرير فلسطين. نريد أن نوقف العدوان على غزة."
وأضاف "نحن لا نطلب منكم حلا نطلب منكم جهدا."
واقترب العنف بين الجيش الإسرائيلي والنشطاء الفلسطينيين في غزة من شفا الحرب الشاملة مع استمرار أعمال العنف لليوم الثاني على التوالي والتي أسفرت عن مقتل 16 فلسطينيا وثلاثة إسرائيليين.
وقال نصر الله إن الدول العربية القريبة من واشنطن وغيرها من الدول الغربية يجب أن تحثها على الضغط على إسرائيل معتبرا أن ضعف الاقتصاد الأمريكي والاقتصادات الأوروبية يمكن أن يزيد نفوذ الدول العربية.
وقال "اليوم دائما كان يحكى بموضوع سلاح النفط. ممكن أن يقول أحد أن العرب ليس لديهم شجاعة ليأخذوا قرارا بوقف (تصدير) النفط. طيب عدلوا بالسعر عدلوا بحجم تصدير إنتاج النفط قللوا النسبة خفضوها وارفعوا السعر. هل تعرفون اليوم أن هناك دولا في أوروبا إذا ارتفع سعر النفط تنهار .. ينهار اقتصادها .. أنا لا أبالغ هذا كلام خبراء اقتصاديين استراتيجيين."
وأضاف "نفس الولايات المتحدة الأمريكية التي تواجه صعوبات الآن اقتصادية ومالية وعواصف وثلوج الآن خففوا تصدير النفط لها ويرتفع سعر النفط قليلا ستجدون أن أمريكا اهتزت أوروبا اهتزت. طيب مش قادرين تقطعوا النفط قللوا الإنتاج ارفعوا السعر.. اضغطوا.. لا أحد طالب منكم لا جيوش ولا دبابات ولا طائرات."
وأدان حزب الله في وقت سابق الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة ووصفها بأنها "عدوان إجرامي" قائلا إن أي دولة لا تعمل على وقف إراقة الدماء هي شريكة في العنف. غير أنه لم يشر إلى استعداده للتحرك ضد إسرائيل.
ويعتقد كثير من المحللين أن حزب الله لا يريد بدء صراع مع إسرائيل في الوقت الحالي.
وكان حزب الله خاض حربا مع إسرائيل في عام 2006 استمرت 34 يوما وأسفرت عن مقتل 1200 شخص في لبنان معظمهم من المدنيين و160 إسرائيليا أغلبهم من الجنود.
(إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)
من إريكا سولومون وليلى بسام
إرسال تعليق