د. اسماعيل حامد يكتب : " سرداب الجنة " تجربتى الأدبية الأولى ولن تكون الأخيرة

د. اسماعيل حامد يكتب : " سرداب الجنة " تجربتى الأدبية الأولى ولن تكون الأخيرة

كتبت روايتى الأولى "سرداب الجنة" ما بين عامى 2009 و2010 ونشرتها فى 2012, كنت متخوف جدا من خوض تجربة النشر الادبى الورقى وقد فكرت مرارا أن أكتفى بنشرها اليكترونيا كمحاولة أولى لجس نبض القارئ ومعرفة تقييمه لها الذى لا يقل فى أهميته وخطورته وموضوعيته عن رؤية الناقد المتمرس.

ان خوض تجربة النشر الورقى مغامرة كبيرة , ليس فقط لأن الأنطباع الأول يدوم, ولكن لأن القارئ ربما يحكم على توجهاتك وأفكارك من أول قراءة لأسمك ومنتجك الأدبى , وهذا ما حدث معى فى رواية سرداب الجنة حيث حصرنى الكثيرون فى خندق الرومانسية والمثالية وأنا لا أخفى ذلك ولكن ليس كل ما يكتبه الكاتب أو الاديب يعبر بالضرورة عن ميوله وتوجهاته وانما لا بد لنا أن نفرق بين الحالة الكتابية والواقع حتى لا نحكم على الاديب كشخص من خلال عمل أدبى كتب للجميع.

لا أخفى سرا أن روايتى "سرداب الجنة" هى العمل الادبى المنفرد المنشور لى بعد سلسلة طويلة من الكتابات والمشاركات الادبية الجماعية مع أكثر من دار نشر مصرية وعربية سواء كانت ورقية أم اليكترونية , ربما كانت هى روايتى الاولى المنشورة ولكنها لم تكون الأولى المخطوطة بقلمى فقد كتبت روايتين قبلها بشهور قليلة ولكن يمكننى القول أنها الرواية الأثيرة الى قلبى. 

حقيقة ان الساحة الأدبية زاخرة بالكثيرين ممن يحملون قلما ناصعا يشهد لهم وأيضا هناك غير القليل من المتثاقفين الذىن يمثلون عبئا على الثقافة ليس أكثر. وهذا بين وذاك بين , فليس هناك متوارى مهما حاول التوارى لأن القارئ لا يرحم مهما كان الاسم المطروح.

فى الواقع ليس كل ما هو موجود فى الواقع يصلح للنشر الأدبى فأزعم أننى من المحافظين الذين ينتهجون التجديد والتحديث ولكن مع ما يليق فلا أحبذ أن أطرق التابوهات الدينية أو العقائدية أو الجنسية وأقحامها فى العمل الأدبى الا اذا استوجب النص ذلك فى حدود, يكفى التنوية عن الخوض بما لا يستسيغه بصر القراء وبصيرتهم ورأى فى ذلك أن ما دام العمل الادبى لا يجعل صاحبه يخجل من قرائته ويستطيع أن يعرضه فى بيته وبين أصدقائه دون حساسية أو تحفظ فهو عمل جيد , والجودة فى عقيدتى لا تعنى الا الهدف الذى كتب من أجله العمل فلا أميل الى الكتابات السبكية كالافلام السبكية لأنها ببساطة سلعة رخيصة .. رخيصة جدا