أكدت جماعة الإخوان المسلمين على ثوابت دعوتهم السلمية التي تغلب المصالح العليا للوطن على الصالح الخاص، وتلتزم بالقانون وتحترمه، وتعتمد الحوار كوسيلة للتواصل الفعال، مؤكدة أنها عبر مسيرتها الطويلة لم ولن تبخل بأي تضحيات لنصرة دينها ومصلحة وطنها والتاريخ خير شاهد.
وذكرت الجماعة في بيان لها اليوم السبت إن ما يمارس باسم المعارضة واختلاف الرأي لا يمت بأدنى صلة لحق التظاهر السلمي واختلاف الرؤى والمواقف، “لأن من يحرق ويدمر ويعتدي يرتكب جريمة في حق هذا الوطن لن تسقط بمرور الوقت.”
وأوضح البيان أن عدم القبول بإرادة الشعب والنزول عليها والاحتكام إليها عند الاختلاف ومحاولة قلب الحقائق والاستئثار بالحديث باسم الشعب واستخدام البلطجية والمال الحرام الذي نهبوه من قوت الشعب والخروج على الشرعية المنتخبة من الشعب بقصد إرباك المشهد السياسي، ومحاولة إفشال عملية التحول الديمقراطية، وتحقيق الاستقرار والأمن في الوطن، باتت كل هذه المحاولات مفضوحة وموثقة للكافة.
وأعربت الجماعة عن ثقتها في تجاوز مصر، بشعبها ومؤسساتها الشرعية، هذه المرحلة عاجلا، داعية كافة جماهير الشعب والقوى السياسية الوطنية إلى ما وصفته بإخلاص النوايا وتغليب الصالح العام والقبول برأي الشعب والمضي قدما في الاستفتاء لإنهاء المرحلة الانتقالية، واحترام الشرعية، وعدم تجاوزها لبناء مؤسسات الوطن وتحقيق الاستقرار.
وأشارت إلى أن ما حدث من ارتقاء مجموعة من خيرة شباب مصر من أبناء الإخوان المسلمين شهداء ومئات الجرحى وعشرات المقرات التي حرقت ودمرت، كل ذلك لن يفت في عضد الإخوان المسلمين قيادة وصفا، بل سيؤكد قدرتهم على حماية مقارهم ومؤسساتهم، ولديهم بفضل الله القدرة على ردع كل من تسول له نفسه الإساءة إليهم، ولن يقفوا مكتوفي الأيدي.
وكشف البيان عن أسماء الشهداء الثمانية الذين ارتقوا في أحداث الاتحادية وهم: محمد خلاف عيسي- القاهرة، ومحمد ممدوح حسيني- القاهرة، ومحمود محمد إبراهيم أحمد- الشرقية، ومحمد فريد أحمد سلام- المنوفية، وهاني محمد سند الدقهلية، وياسر محمد إبراهيم السويس.
إرسال تعليق