بقلم - أحمد رمضان
الوداع الوداع كلمه تخرج من القلوب الي من نفتقدهم..
اليوم السابع والعشرون من يناير هي ذكري وفاة والدي رحمة الله منذخمسة وعشرون عاما بالتمام والكمال وكان رحمة الله متواضعا ومتسامحا الي اقصي درجات التسامح ومتدين وحلفظا لكتاب الله وقد حج الي بيت الله الحرام شنة 1940ميلاديه واستغرقت رحلةالحج قرابة ثلاثة الاشهر وذلك لانهم كانوايسافرون بحرا ثم يتناقلون بالجمال بين جده ومكه والمدينه وحينما سألته رحمة الله عليه ماسبب حجك وانت صغير السن قال لي رحمة الله عليه كنت اصلي في مسجد البهلول الكائن بشارع العباسي بجوار منزلنا الذي نقيم به الان وقد تحدث خطيب المسجد عن الحج وقال في خطبته ان من لديه القدره علي الحج ولم يحج ومات سوف يكون كافر ولايكون من امة الاسلام فسافرت الي الحج وكان يقوم علي خدمتنا ونحن باراضي الحجاز ونجد كثيرين من هؤلاء الشعب العظيم الكريم مقابل اجر زهيد يستطيعون من خلاله ان يعينهم علي المعيشه الصعبه وكانت التكيه المصريه موجوده في مكه والمدينه يرتادها الاعراب ليتناولوا الغذاء دون مقابل ونحن هناك في مكه تحضر البعثه المصريه الرسميه ومعها المؤن والعتاد ومعها كسوة الكعبه الشريفه في موكب مهيب تنتظره كل افراد الاسره الحاكمه والجماهير الغفيره من الشعب العربي والحجاج وكانت الكعبه ارضها غير ممهده وكذلك الصفا والمروه وكان العدد ليس بالكثير وحينما نأتي من الحج الي بلادنا الحبيبه مصر مدينة المنصوره كانت تقام الاحتفالات قرابة الشهر وكان الناس يتبركوا بك وذلك بالملامسه وبالمصافحه وتضاء الانوار وتعلق الرايات وتقام الولائم طوال الفتره ويحضرون بعض المنشدين لذكر النبي صلي الله عليه وسلم وقراءةالقران الكريم وكانت حجة ابي رحمة الله عليه ودعوته في الكعبه لذريته بالحج اننا كأسره حججنا جميعا وحينما توجهت للحج عام 1986 ناداني ابي وقال لي اذهب الي فلان في مكه المكرمه وسوف يحسن استقبالك فابتسمت وتحدثت اليه بان الوضع تغير والحياه الاقتصاديه تغيرت بان ابناء الملك سعود سمو الحجاز ونجد بالمملكه العربيه السعوديه وان الله من عليهم بالبترول وموسم الحج فتغير الحال والاحوال ونسوا فضل مصر والمصريين الذين كانوا مدرسين علي امتداد ارض الحجاز ونجد واليوم وانااتذكرك واقرأالفاتحه علي روحك الطاهره بانك كنت مثلي الاعلي في سماحتك واخلاقك وطيبتك انني افتقدك بكل معني الكلمه لاننا اصبحنا في عالم تغلبه المصلحه واصبحت الاخلاقيات والقيم والقدوه الحسنه يتندر ويتحسر الناس علي زوالها ابي حبيبي انني بحاجه الي توجيهاتك ونصيحتك التي علمتني اياها ان تشفعني عند الله وان تجعلني مما يسمعون القول فيتبعون احسنه ياودود ياودود ياذاالعرش المجيد اغثنا اغثنا انك نعم المولي والنصير واخيرا
إرسال تعليق