أعلنت الأمم المتحدة مجددًا يوم الثلاثاء أنها قلقة من إمكانية جر لبنان إلى الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين في سوريا والتي قالت المنظمة الدولية انها اتخذت صبغة طائفية وزادت سوءا بسبب وجود مقاتلين أجانب وجماعات متطرفة.
ووصف وكيل الامين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان ما الوضع بأنها “صورة مروعة” للصراع الذي بدأ كحركة احتجاجية سلمية ضد الرئيس بشار الأسد وتحول إلى عنف عندما حاولت القوات الحكومية سحق المظاهرات. وتقول الأمم المتحدة ان ما يقرب من 70 الف شخص قتلوا في الحرب.
وقال فيلتمان خلال إحاطة لمجلس الامن بشأن الوضع في الشرق الأوسط “الدوامة العسكرية المدمرة تزداد قوة يوما بعد يوم وتهدد بسحب جيرانها إليها خاصة لبنان.”
وأضاف “اتخذت الحرب ايضا صبغة طائفية أطلقتها الانتهازية الاجرامية وفاقمها وجود مقاتلين أجانب وجماعات متطرفة بالاضافة إلى بعض ما تقوم به الحكومة بما في ذلك (ميليشيا) الشبيحة التابعة لها.”
وأدى الصراع إلى تعميق الخلافات بين الشيعة والسنة في الشرق الأوسط في ظل هيمنة الطائفة العلوية المنبثقة عن الشيعة على السلطة في سوريا.
ولبنان منقسم بشكل كبير تجاه الثورة في سوريا اذ تدعم جماعة حزب الله الشيعية الرئيس السوري.
وقال فيلتمان إن الوضع في سوريا يمثل “قلقا بالغا” للأمم المتحدة.
وقال عن جهود إيجاد حل تفاوضي للصراع “حتى الخطوات الأولية للحوار تجد صعوبة في الترسخ..للاسف ما زال الجانبان المتصارعان يتمسكان بمنطق الحرب الذي لن يجلب سوى المزيد من القتل والدمار.”
وأضاف “ارتكب الجانبان انتهاكات ترقى إلى مستوى جرائم الحرب رغم ان نطاق الانتهاكات التي اقترفها الجانب الحكومي تفوق بشكل كبير ما قامت به المعارضة.”
وتابع “جرى استهداف المستشفيات والمخابز وطوابير شراء الخبز. دمرت احياء بالكامل.”
وأشارت الحكومة والمعارضة في سوريا في الاسابيع القليلة الماضية إلى استعدادهما لاجراء بعض الاتصالات في تخفيف لرفضهما السابق اجراء محادثات لحل الصراع الذي تسبب حتى الآن في خروج نحو مليون سوري من البلاد إلى جانب نزوح ملايين آخرين داخل سوريا مع معاناتهم من الجوع
من ناحية اخرى نفى “حزب الله” اللبناني أن يكون أمينه العام حسن نصرالله تعرّض لوعكة صحية مؤكدا أنه بصحة جيدة في مكانه داخل لبنان.
ونشر الحزب بيانا مساء اليوم الثلاثاء أكد فيه “أن نصر الله لم يتعرض لوعكة صحية أجبرته على الإنتقال إلى أحد مستشفيات الخاصة بالضاحية الجنوبية في بيروت ومن ثمّ إلى طهران”.
وشدد البيان المقتضب على أن الأمين العام للحزب “موجود في لبنان ولم يغادر إلى أي مكان وهو بصحة جيدة” دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.
وكانت مصادر مطّلعة وقريبة من الحزب أن نصرالله نقل بعد خروجه من مستشفى الضاحية الجنوبية إلى أحد المستشفيات في إيران عبر مطار رفيق الحريري الدولي.
وبحسب المصادر ذاتها فإن “الوضع الصحي لنصرالله مستقر في الوقت الراهن” حيث لا يزال موجودا في إيران.
إرسال تعليق