بقلم - نادية النادى :
كن حليما وأنت تتعامل مع الأخرين ، كن رحيما وتحسس آلامهم ، لاتغرك المظاهر ولا تنخدع بالكلام المعسول ، هناك قلوب ضعيفة تحتاج إلى من يمد إليها يد الرحمة، لم يعد هناك من يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ، إن من أشد التصرفات إيلاما عدم التراحم بين الناس ، ومن الملاحظ بعد الثورة إنتشار ثقافة الحرية الزائدة عن الحد ، لدرجة أن الحدود والفواصل بين الكبير والصغير إنعدمت ، لم يعد هناك حد من الإحترام المتبادل ، المهم أن آخذ حقى بطريقتى .......طبعا .................حرية!!!!!!!!!!
كم يكون ثمن الحرية زهيد ؟عندما تضيع الكرامة بين الناس وبعضهم ، ولأن الحرية هى إكرام وإحترام وإحتواء الغير ، فكيف لمجتمع تاهت فيه الحدود والفواصل أن يتغير للأفضل ؟وأن يقضى على ما به من فساد ؟ كيف يبنى وطن وما بين أبناؤه مشاعر قد ماتت لإنعدام القيم ،.
لقد نسينا تعاليم ديننا الحنيف وما يدعونا إليه ، إن الرحمة وهى من أسماء الله وصفاته ، أولى بنا أن نتعامل بها معا ، فالمجتمع ملئ بالمعدمين والغير قادرين ،وإذا فكر الجميع أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه ، كيف يمكننا تخيل صورة الحياة على أرض هذا الوطن الغالى ، أعتقد أننا ونحن نطالب بحريتنا و مبادئ الثورة المتمثلة فى العيش والكرامة والحرية والعدالة الإجتماعية ، نجدها موجودة فى تطبيق الرحمة بالعباد . إذا قمنا بالتراحم والتواصل فيما بيننا .
يجب علينا أن لا نتساهل فى التعامل بتعاليم ديننا ، ونتخاذل عن التعامل بها . إن العدل المفقود لم يكن من فراغ ،فالطمع البشرى وعدم القناعة كانا وراء لهث البعض للوصول إلى ما فى يد الغير ، ليس مهما أن يظلم , متناسيا أن لكل شئ نهاية ، المهم الغاية تبرر الوسيلة ، وإستباحة الوصول إلى أهدافهم ، فى غياب وتغييب الوعى بالعدل الإلهى .
إذا أردنا الحياة الكريمة لابد من العمل بالدستور الإلهى بدون أن نمنهجه على هوانا ، لابد أن نعى ونعلم أن الظلم له نهاية ، وأن الحق باق إلى يوم الساعه ،وحقيقا علينا أن نعود إلى الحق .
إرسال تعليق