بقلم - الشيخ سعد الفقى
الذي لا خلاف عليه .. ان مخترع شبكه المعلومات الدوليه .. المعروفه بالانترنت .. لم يكن يدري ذات يوم ان اختراعه سيكون وسيله للسب والشتم في عباد الله .. وانتهاك خصوصياتهم وحرماتهم .. وربما لو ادرك لجعله اختراعا خاصا لا يجوز لاحد اختراقه ولو كان من جنود نبي الله سليمان .. هذا الاختراع كغيره من كل الاختراعات المفترض انها نافعه للبشريه .. واداه للارتقاء لا وسيله للهدم .. وفي تقديري ان حاله الهدم التي ادمنها عدد غير قليل من الموتورين ممن لاقلب لهم ولاعقل والتي انتشرت علي شبكه الانترنت كما تنتشر النار في الهشيم روادها في الغالب الاعم من العرب والمسلمين .. الذين يحملون في جعبتهم كل مقومات الاخلاق .. ويتقلص هذا الداء .. في بلاد الفرنجه كما يحلوا للبعض تسميتهم .. ولا ادري لماذا عادت بي الذاكره الي الوراء ولماذا توقفت امام مقوله الامام الشيخ/ محمد عبده عندما ذهب الي هناك .. وقال وجدت اسلاما بلا مسلمين وفي بلادنا مسلمين بلا اسلام .. انها عبارات تحمل في طياتها تصويرا للاحوال هنا وهناك .. وتصرفات رأها بأم العين .. فالصدق عندهم والامانه من الرواسخ اما نحن .. فلا نري الا القبيح .. ولا ننشر الا كل مايسيء..الي قيمنا واخلاقنا .. كنت اتصور ان خدمه التعليقات التي تم استحداثها في كل المواقع الالكترونيه يمكن ان تكون اداه للتواصل ومناقشه الافكار .. طبقا لحيثيات من اهمها الصدق والاخلاص .. الا ان هذا لم يحدث .. بل رأينا الغثاء كله في هذه التعليقات .. بل هي متنفس لذوي الامراض ما ظهرا منها ومابطن .. وذهبت ثقافه الخلاف الي غير رجعه .. بل الي الجحيم .. فانت مطالب بالبحث عما في الصدور لمجاراتهم والسير علي هواهم .. والا فانت النموذج الحي في الخيانه والكذب واشياء اخري ماانزل الله بها من سلطان .. والسبب انك متخلف عن الركب وان كانوا هم بلحومهم وشحومهم يعبدون الله علي حرف .. نحن جميعا امام مرض جديد اعرفه انا وانت بالهستريا التي لا اخلاق لها .. والتي تبث سمومها في هذا الفضاء الواسع الذي نعرفه بالانترنت .. وفي كل الاحوال هؤلاء .. لا نملك لهم الا الدعاء .. بالهدايه والاقلاع عما اصابهم من امراض ومنها الجبن واضعفها النفسي والعصبي .. قولوا معي جميعا امين .. امين .. امين
الشيخ سعد الفقى
إرسال تعليق