انتهت المباراة ... وانتهي معها وقتها الضائع ... كنت ننتظر رأباً للصدع فلم يحدث .. كنا ننتظر إخلاصا من الجميع فلم نراه .. الجميع غرقوا في المستنقع ... حتي الحكماء خرجوا أيضاً من الخدمة .. والعقلاء تلاشوا .. من أسمعونا ضجيجاً غاب صوتهم ... لم نسمع إلا الرغاية السياسية .. والعنجهية التي هي طريق للظلام .. والفتاوي التي تريق الدماء وتزهق الأرواح .. فعلوها وبئس مافعلوا .. تركوها وحيدة فريدة تلاطم الامواج والعواصف ... غرقت فنادتهم إلا أنهم لم يستجيبوا لها ... استغاثت فكانوا عنها من الزاهدين والمتخاذلين .. رفعوا جميعاً شعاراً واحداً ... وحدي ومن بعدي الطوفان .. وتناسوا أن الطوفان لايرحم صغيراً ولا كبيراً .. قوياً أو ضعيفاً ... صدعونا أنهم في حبها هائمون .. وهم الكارهون لأنفسهم .. تشدقوا بعشقها .. وان طعنوها بخناجر مسمومة ... مرضت فلم يمدوا لها يد العون ... قالوا جميعاً وهم الكذبة .. أنها في القلب والعقل والوجدان .. انكشف أمرهم ... عندما داسوها تحت نعالهم ... بما ارتكبوه في حقها من آثام .. كانوا سبباً في حنين المقهورين إلي الماضي الأليم والموجع ... أشرفت علي الموت .. فتركوها تصارعه ... وهاهو الموت يختطفها .. حتي جنازتها لم يشاركوا فيها ... أتعرفونها ؟؟؟
الشيخ / سعد الفقي
إرسال تعليق