Home » » نادية النادى تكتب : كنت فين يا "لأ"

نادية النادى تكتب : كنت فين يا "لأ"

رئيس التحرير : Unknown on الجمعة، 7 يونيو 2013 | 7:24 ص

أعتقد أن قادة المعارضة الذين حضروا الإجتماع الرئاسى بخصوص مشكلة سد النهضة ، يشعرون بالخزى والعار لسطحية أفكارهم التى تناولوها ، خاصة أنها كانت على الملأ ، بلا إعداد أو ترتيب للافكار أو فهم الأبعاد التى يمكن أن تحدث نتيجة للأراء غير محسوبة ، لم يدركوا أنهم يبحثون قضيه ليست بالهينة فهى تمثل أمن مصر المائ ، ولا بد ان يكون هناك عقول واعية وليست نائمة ، وكان لابد وان يكون لديهم وعى كامل بكل ما تحويه القضيه من أبعاد عن دراسة مستفيضة وألا يكون الحديث مرسل .

تجد الكل يبرر أنه لا يعرف ما فعل بهم من إذاعة للحوار على الهواء ، عذر اقبح من ذنب ، لأنهم شغلوا بالتبارى فى الكلام ونسو ا القضيه الهامة التى لابد وأن تكون على مستوى من الدراسة والدراية والتعامل بأعلى مراتب الدبلوماسية ،وأن الكلمة التى تخرج لابد وأن تكون مفوهة تنبض ببصيرة واعية بأخطارها وتبعاتها على المجتمع المصرى والإفريقى ،

فما يحدث من كلام بينهم قد يقلب دول بعيدة عن القضية على الحق المصرى وتغيب الحقوق ، ببلاهه وسذاجة ، وفى مشاركة غير مدروسة من القيادة التى لابد وأن تعرف أن المكاشفة بأمور قومية ليس من حق اى مواطن أن يعلمها إلا بعد إكتمال التشاور ، وأن النتائج فقط هى التى تهم المواطن ولست التفاصيل .

واننا فى مرحلة يجب علىنا أن نكسب الجميع ولا نخسر أحد من جيراننا ، و ما يحدث للدول العربية كلها من إستهداف لمقدراتها لسنا بعيدا عنها ، و لكن يبدوا أن المعارضة والدولة تعيش فقط للمشاكل الداخلية ، التى لا تترك مساحة للنظر فى مصلحة الوطن ، وكان الدليل ما حدث فى الإجتماع السابق ذكره .

والذى كان يمثل مادة ثرية للإعلام المتربص ، باحثا عن مادة خصبة تدر عليه الأموال ، من كثرة المشاهدة والإعلانات ، و الصمم المعرفى للمواطن يساعد على كثرة اللغط ، بعد أن أصبحت هناك منابر الإعلام صاحبة الإفتاءات من مذيعين وصحفيين تجاوزوا الحيادية فى الطرح لمختلف القضايا ،لما لا هى حرية بكامل ما تحويه من تشويه وتضليل على مرمى البصر يشاهده الملايين عبر الفضائيات ، فنحن تعودنا أن ننشر غسيلنا القذر أمام الملأ ،و كان فخ آخر أخذ على الإعلام و الدوله من قبل الجانب الإثيوبى وهذا حقه .

سؤال أين المتخصصين فى مجال الرى و أين من لهم علاقة بالعلاقات الإفريقية من هذه القضية ؟،وهل يتساوى بهم رؤساء الأحزاب فى الإلمام بالمخاطر التى تنتج عن التعامل الخاطئ مع الجانب الأخر؟.

لن يكون على غيرنا لوم فيما ياخذه علينا من إسقاطات ، وإدعاءات يحاربنا بها ، بعد أن أصبحنا مكشوفين أمام عدونا ، و سهلنا عليه معرفة خبايانا بسذاجة عقولنا ، التى شابها العته والبلاهه، إننى بعد ما أشاهده من أحداث على الساحة ، أجد مصر بما فيها من تخبطات بين كل أبناءها من حكام ومحكومين يجب أن يقدم لها واجب العزاء ، نعم خالص تعازيي فى أبناءك يا مصر.

أشعر أن الجميع يتعامل مع مكانة مصر الدولية كانها دويلة صغيرة أو جزيرة فى محيط وليست قلب العالم وصاحبة الصل والتاريخ التى قال فيها شاعر النيل :
أنا إن قدر الإله مماتي
لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي
ما رماني رام وراح سليماً
من قديم عناية الله جندي
كم بغت دولة عليّ وجارت
ثم زالت وتلك عقبى التعدي

نادية النادى
 
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق