لو علم مخترع وسائل الاتصال علي شبكة المعلومات الدولية ( الانترنت ) حجم الاهانات التي يتعرض لها عباد الله .. مافكر للحظة واحدة في هذا الاختراع ...والمؤكد أنه كان علي يقين أن اجتهاده سيصب بالتأكيد في صالح البشرية .. وفي كل الأحوال فإن شبكة الانترنت سلاح ذو حدين وهي قابلة للاستخدام في الخير أو في الشر ... وكل نفس بما كسبت رهينة ... وقد شغلني حجم الإفلاس الذي أصاب البعض لاسيما هؤلاء الذين يتخذونه مشتمة ومندبة ووسيلة للطعن في أعراض الناس بسبب وبدون ... وان كانوا لايعرفونهم .. خذ عندك مثلاً ... إذا كتب علي جبينك أن تكتب مقالاً .. يخالف رؤي البعض ... نالك منهم الويل والثبور وعظائم الأمور ... وجريمتك التي لاتغتفر أنك خالفتهم .. والأغرب أن هؤلاء الشتامين ... لايقرأون ... وإذا قرءوا لايفهمون ... كنا ننتظر منهم مناقشات هادئة تتعلق بلب مايكتب وبالأفكار المطروحة ... إلا أن هذا للأسف لايحدث ... الممهم أنك عندما تخالفهم ... فأنت الخائن والعميل ومن يجب دخوله النار خالداً فيها ... وربما كان مصيرك القذف من اعلي الي أسفل ... أسوة بما حدث في سيدي جابر بالإسكندرية مع الأطفال الأبرياء .... والذين قتلوا دون جريمة ارتكبوها .. وان رأي القاتل أن في قتلهم ترجمة للشريعة ... ولا أدري أي شريعة هذه .... ربما كانت شريعة الواق واق ...الأخوة الشتامين .. وما أكثرهم في هذه الأيام .. بعدما خاب أملهم .. ولم يستطيعوا الضحك علي الناس .. بفعلتهم وسلوكهم القبيح ... أدخلوا أنفسهم في دائرة الإفلاس ... وسيأتون يوم القيامة بصلاة وصيام وحج وزكاة .... فيأخذ هذا من حسناتهم .. وهذا من حسناتهم حتي اذا فنيت أخذ من سيئات الآخرين فحمل عليهم ... فهم المفلسون ... والمؤسف أنهم لايدرون ... وقد تعلمنا أن المرء يثاب رغم أنفه .... والله من وراء القصد
الشيخ / سعد الفقي
إرسال تعليق