Home » » محمد خليل يكتب : الكلام عن صفقة سياسية فساد وإثم كبير

محمد خليل يكتب : الكلام عن صفقة سياسية فساد وإثم كبير

رئيس التحرير : Unknown on الجمعة، 9 أغسطس 2013 | 11:55 م

 
إنتكاسة وهزيمة كبرى لوصحت الإرهاصات والمقولات والتفسيرات التى تتناقلها الحوارات والمناقشات والتقديرات فى الصحف وجميع أجهزة الإعلام أن الحكومة المصرية تتعرض لهجمة أمريكية أوروبية للقبول بصفقة سياسية للخروج الآمن للقيادات الإخوانية وغيرها من باقى التيارات الأخرى .. وعلى رأس المطلوب خروجهم الدكتور محمد مرسى الرئيس المعزول طبعا .. بل هو المقصود والمطلوب خروجه ..
وأجدها فرصة لألوم نفسى بقسوة على تسرعى وقولى فى تحقيق صحفى صباح يوم إعىلان فوز مرسى للصديق الصحفى محمد الحمامصى حول سؤالى عن رأيى فى فوزه فبدأت الإجابة بجملة: ( بهرنى خطاب الدكتور مرسى ).. حتى أن الأستاذ الحمامصى أصابته الدهشة عندما قلت ذلك من ثم أجدها فرصة الآن للإعتذارللسادة القراء عن هذه الجملة التى لم تأت فى موضعها وخانتنى فراستى وخاب حدسى وتخمينى ..
المهم أنه لو صح ماذكرت عن صفقة سياسية فسوف تكون الطامة الكبرى .. حيث أن بعض التكهنات والتفسيرات تقول أن الحكومة يمكن أن تتفاوض على نفى محمد مرسى خارج البلاد .. ومن ثم تكون أمريكا قد استراحت وحافظت على أحد رجالها وباقى الفريق الإخوانى .. ورتبت لخطوة إعلان حكومة المنفى ويظل برنامجها وحلمها فى تفكيك مصرقائما .. لوحدث ذلك وتمت الصفقة بهذه الصورة ستكون الخطوة التالية بعد ذلك هى إلإعلان الرسمى عن حكومة مصرية فى المنفى بقيادة مرسى وأعوانه .. تماما مثل الموقف الفلسطينى الآن .. وسوف تسعى أمريكا إلى دفع دول العالم للإعتراف بهذه الحكومة ومنحها الشرعية وإعلان شرعية مرسى كرئيس بالترويج الدولى لذلك وهى قادرة عليه بالدعم المالى والدبلوماسى وبأموال أمريكا وإسرائيل وقطر طبعا – أى من ثروات العرب أنفسهم – ( من دقنه وافتل له ) لتحقيق وتنفيذ المخطط الصهيونى الأمريكى لحل المشكلة الفلسطينية الإسرائيلية المتعثرة على حساب الشباب المصرى الذى لايجد سكنا ولا عملا .. يعنى تنفيذ ( الحرب بالوكالة ) لتحقيق أغراضهم ومصالحهم المشتركة وليذهب الشعب المصرى إلى الجحيم ( ومليون طظ فى الشعب المصرى ) الحرب بالوكالة هو أحدث أساليب العصر الإستعمارية .. هم يدفعون أو يوفرون تكاليفها– وقد لاتكون من أموالهم أيضا - ولا يخسرون البشرمن مواطنيهم .. المواطن عندهم له قيمة كبرى .. لكن المواطن المصرى عندهم وعند – للأسف – لاقيمة له ( العشرة بعشة جنيه )..

مارأيكم فى هذا ؟ . . هل تتذكرون الإمام الخومينى فى المنفى وكيف استولى على السلطة فى إيران بدعم فرنسى أوروبى ؟ وبيان دعم ومباركة وتشكيل وفد من الإخوان المسلمين لمباركة وتأييد الثورة الخومينية عام 1979.. أو بدقة هذا المعارض الشرس وكيف ساعدته فرنسا حتى قفز إلى السلطة .. ولم يجد شاه إيران أمامه غير مصر ليلجأ إليها آمنا مطمئنا ليموت ويدفن في أرضها ؟.. وتخلت أمريكا التى كانت تعتبر محمد رضا بهلوى أكبر الحلفاء الإسلاميين فى أسيا والطريق إلى المسلمين العرب فى المنطقة العربية .. هذا للتذكرة فقط يامن تفكرون فى صفقة سياسيىة لن يغفرها لكم الشعب المصرى ولا المسلمين المفطورين على الإسلام فى كل الوطن العربى .. لو حدث وفكرتم فى هذه الصفقة ( السقطة ) والتى ستكون مشبوهة و مشوبة بالخيانة.. فمن باب أولى أن تعقدوا صفقة مع مبارك ونظامه أيضا .. هذا هو العدل السياسى وليس العدل الإلهى .. لأن العدل الإلهى سوف يكون يوم لقاء الله عز وجل فى وقت لاينفع فيه مال ولابنون ولاإخوان ولا أمريكان ..
وأحذرقادتنا عسكريين وسياسيين من هذا الفخ والمصيدة أن يتكرر سيناريو إيران أو مثله مع محمد مرسى وجماعة الإخوان .. كما أحذر – لوحدث – من غضبة المصريين أيضا والتى ستكون غضبة قد تذهب إلى أبعد مالم يتصوره كبار الساسة والقادة والمحللين .. إذا سمحتم بخروج مرسى بمثل هذه الصفقة ستكون فسادا وإثما كبيرا .. ولن تتخيلوا أو تتوقعوا رد فعل الشارع المصرى وغضبته وثورته فى هذه الحالة .. هذا هو العدل السياسى .. وليس العدل الإلهى . . وليس ببعيد عن فطنة المصريين سيناريو العراق واستوعب المصريون الدرس جيدا .. فلاتقبلوا وساطات أيا كانت .إلا وكان الرابح فيها هو الشعب المصرى وبنسبة أرباح كبيرة .. نفس المنطق الأمريكى التى تقوم على أساسه السياسة الأمريكية ..
يمكننا أن نقبل الجوع ولا نقبل التدخلات المشبوهة والتى لا تريد لنا إلا ماتريده من العجز واليأس والقنوط .. أعاذنا الله منها جميعا ..وإن غدا لناظره قريب .. إنى قد قلت .. والله على ماأقول شهيد ووكيل ..

محمد خليل
عضواتحاد كتاب مصر
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق