جرائم الدم لا تسقط بالتقادم .. ولتذهب كل القوانين العرجاء إلي مزابل التاريخ .. ليست وحدها .. وإنما معها الذين دبجوها وصاغوها .. الإخوان قتلوا شبابنا .. وعذبوهم سراً وعلانية .. ومازالوا يقتلون الأبرياء .. بدم بارد .. لا لذنب اقترفوه .. إلا أنهم خرجوا عن طوعهم .. ورفضوا الاستدراج في فخاخهم .. الذين يطالبون بخروجهم الأمن .. آثمون .. ويقفون معهم في خندقهم .. وبئس الوقوف .. انه وقوف الندامة والحسرة .. هؤلاء لايمكن التعايش معهم .. حاولنا تكراراً ومراراً إلا أنهم كانوا عند عهدهم ووعدهم .. بما طبعوا عليه .. لقد اثروا الانزواء والتقوقع .. والانسلاخ عن وطنهم .. اختاروا طريقهم المؤلم .. انه طريق الدم والاغتيالات .. هم بشحومهم ولحومهم من حاولوا قتل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في مدينه الاسكندريه .. وهم من قتلوا أنور السادات .. في يوم عرسه .. ومن خندقهم كان الإرهاب الأسود الذي طال الأخضر واليابس في ربوع البلاد .. هؤلاء مجرمون بالوراثة .. ومن الصعب التعايش معهم .. هؤلاء في حاجه إلي رعايتهم نفسيا وعصبيا .. وأعادتهم إلي سيرتهم الأولي .. التي خلقهم الله عليها .. وإلا فنارهم ستلفحنا جميعا .. وستطال المثاليون .. من يتصورون أنهم بشر .. أرجوكم حاكموهم علي جرائمهم .. وإلا فانتم مشاركون في الجرم .. وستطالكم لعنه الله والناس أجمعين .
الشيخ / سعد الفقي
إرسال تعليق