Home » » همت لاشـين تكتب : رائحة البيت وملامح العيد ؟؟؟

همت لاشـين تكتب : رائحة البيت وملامح العيد ؟؟؟

رئيس التحرير : Unknown on الأربعاء، 7 أغسطس 2013 | 1:53 م

 
مهما اختلفت الألوان وتعددت الثقافات وتنوعت الجنسيات فللعيد ذكريات خاصة محفورة في قلوبنا لا تنسى على مر السنين.

مع حلول هذا العيد ووسط محاولات برسم الضحكة ونسيان غربة السنين، وجدت نفسي اشتاق للسفر إلى ذكريات طفولتي مع العيد، تذكرت بيت العيلة الكبير الذي كان يجمع تحت سقفه عشرات القلوب، تذكرت إحساسي وأنا أطير من الفرحة بفستان العيد الجديد … حلقت بعيداً مع أحلامي الصغيرة البريئة وأنا أضع علبة الحذاء الاسود وبداخله الشراب الأبيض بجوار سريري قبل النوم … تذكرت حمام ليلة العيد، وتسريحة شعري ونومي الملائكي بقميص نومي الجديد في انتظار طلوع النهار على تكبيرات صلاة العيد، أصحو متلهفة لحضن جدتي وابتسامة جدي وقبلة خالي، تذكرت قلبي وهو يرقص ببرائة على ايقاعات العيدية التي كانت بمثابة كنز من العيد للعيد، ذكرياتي مع العيد أيقظت في قلبي جراح الغربة ولوعة الحنين لأيام الطفولة الجميلة.

دمعت عيناي وانا أختنق شوقاً وحنيناً لرائحة البيت أيام العيد وهي تمتزج بعطاء أبي وأنفاس أمي وهي تنقش الكعك وتتفنن في أشكال البسكويت … اشتقت لحديث وصرخات وضحكات الجيران … اشتقت لشقاوة ومضايقات اخوتي الطفولية … اشتقت لنداء بائع البالونات … اشتقت لأصوات الاطفال تلعب في الشارع … اشتقت اقبل يد أبي ورأس أمي صباح العيد … اشتقت لأشياء كثيرة أثارت شجوني واحزاني حتى شعرت بأنني سجينة مؤبدة وراء أسوار الغربة وقضبانها، تمنيت ان أعود طفلة ألهو وأفرح بالعيد ولن أكبر أبداً … ووسط آهات الحنين أدركت ان ذكريات الطفلة البريئة تاهت على الارجوحة الخشبية القديمة وسط غربة المكان وأحزان الزمان وأحمال السنين بعد ان تحولت بهجة العيد إلى رسائل تهنئة الكترونية.

ارحل … ارحل … ارجوك ان ترحل بذكرياتك وشجونك أيها العيد … فلن أجد هنا دفء الأنفاس ولا سكر بودرة يرسم ملامح العيد على وجـه أولادي وهم ببراءة يلتهمون كعك العيد صباح يوم العيد

كل عام وانتم بألف خير أهلي وأصدقائي وأحبائي وعيد سعيد عليكم جميعاً
...
همت لاشـين
 
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق