قال الكاتب البريطاني الشهير "روبرت فيسك" أنه لا يوجد قائد جيش مسلم يريد أن يكتب عنه التاريخ انه صاحب مذبحة في ليلة العيد وهذا هو سبب شكوك الكثيرين من المصريين عقب إعلان الحكومة المؤقتة أمس عن فشل المفاوضات مع جماعة الإخوان المسلمين.
وأكد فيسك في مقال له في صحيفة "الانديبيندنت" البريطانية أن وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي قائد «مرح»، مشيرا إلى انه خلق إدارة «غير مألوفة» يمثل هو فيها نائبا لرئيس الوزراء ولكن التعامل ببلاهة ضد مئات الآلاف من المصلين المسلمين في ليلة العيد فعل من غير المرجح أن يمدحه المصريين، ومن ناحية أخرى اعتبار الأمريكان الذين يمدون الجيش المصري بمعونة سنوية.
وأشار فيسك أنها السذاجة نوعا ما لان اعتقاد السيسي انه "كمسلح ولديه تفويض شعبي" ربما يجعله ذلك يفلت من الجثث التي من الممكن ان تسقط هذا الأسبوع.
ونوه فيسك أن السيسي اظهر نفسه كرجل صبور، مشيراُ إلى أن الحكومة المؤقتة لا تزال ترحب بأي مساعدة دولية لحل الصراع وهذا يوحي بأن السيسي لم يصل بعد إلى حل للازمة، مؤكداً ان الجيش يحاول استيعاب ما وصفه جون ماكين عضو الكونجرس الأمريكي ان 3 يوليو حادث انقلاب.
وقال فيسك ان مؤيدي مرسي ليس لديهم خطط مستقبلية لتحقيق مطلبهم بإعادة مرسي إلى منصبه لذلك قاموا بإغلاق الطرق الرئيسية في القاهرة.
كما اشار فيسك الى أن السيسي، الذي افترض أن جماعة الإخوان ستمل من هذا التكتيك بعد بضعة أيام في شمس الصيف وحدوث بضع الاشتباكات ، يعاني الآن من معضلة وهي إن جميع قادة الجيش وجدوا ان عدوهم لا يريد أن يلعب بما خططوا له.
ونوه الكاتب البريطاني ان الإخوان يدركون ان السيسي لا يريد القتل الجماعي وأيضا يعرف ان الأمريكيين لا يريدون القتل الجماعي لذلك فربما يكون هناك نوعا من 'القوى الشعبية' منظمة لإبعاد الاخوان وعدم تلطخ الجيش بدمهم.
وأكد فيسك انه من الصعب أن نقول أن مصلحة الجيش تتمثل في بدء حرب بسيطة في شوارع القاهرة كذلك من الصعب ايضا ان نزعم ان سلطة الاخوان تستحق الدعم الشعبي فلابد أن نتذكر في هذه اللحظة الحرجة أن حكومة مرسي رفضت مقترحات إجراء انتخابات حرة للنقابات العمالية، والتي تعد احد مبادئ الديمقراطية الصناعية.
وقد اوضح الكاتب في نهاية مقاله ان بالرغم من وصف جون ماكين الى ما حدث بـ"الانقلاب" لكنه من الصعب ان يستطيع زعم ان جماعة الإخوان كانت تعمل كرجل واحد.
إرسال تعليق