رفض الرئيس التونسي المنصف المرزوقي اعتبار حركة "النهضة" امتدادا لتنظيم "الإخوان المسلمين" واصف إياها بأنها "حزب تونسي إسلامي وليست حزبا إسلاميا تونسيا".
وشدد في تصريحات لصحيفة "الحياة اللندنية" في عددها الصادر اليوم الجمعةعلى أن "النموذج التونسي مغاير تماما للنموذج المصري" لجهة تجربة حكم "الإخوان المسلمين" الذين رأى أنهم "ارتكبوا كثيرا من الأخطاء لكنها لا تبرر ما وقع لهم ويجب أن يحاسبوا عليها سياسيا".
وكشف أن بلاده منعت حوالي 4500 شاب من السفرإلى سوريا للمشاركة في القتال مشيرا إلى أنها تتعاون في هذا الشأن مع دول عدة, منها تركيا وليبيا.
وقدرالمرزوقي عدد المقاتلين التونسيين في سوريا بنحو 800 شاب حيث أعرب عن تخوفه من عودتهم لأن "جزءا منهم سنضطرلمحاربته لأنهم سيحاربوننا".
ودعا إيران الى "الضغط" على الرئيس السوري بشارالأسد لتحقيق حل سياسي معتبرا أن "الجميع يعلم أن الأسد لا يمكن أن يستمررئيسا لسوريا".
واتهم الرئيس التونسي شبكة إقليمية ممولة من "أفراد" مرتبطة ب` "أنصار الشريعة" بتنفيذ الاغتيالات في تونس قائلا إن "أفرادها معروفون لدى أجهزة الأمن التونسية وأنها تريد تخريب التجربة الديمقراطية في تونس لكنها (التجربة) ستنجح رغم أنوفهم".
وتوقع المرزوقي إنجاز الدستور خلال شهرين وإجراء الانتخابات الربيع المقبل وعزا ظهور "الإسلام السياسي المتطرف" في بلاده إلى "منع الإسلام المعتدل وحركة النهضة من العمل السياسي" على مدى عقود ما "أوجد فراغا ملأه المتطرفون".
وشددعلى أن تونس لا تزال مجتمعا "علمانيا" بدليل أن مسودة الدستور التي يجري العمل على إنجازها "ليس فيها أي إشارة إلى الشريعة وتنص على المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة".
ورفض مقولة أن "النهضة" تحكم تونس لأن "من يحكم هي الترويكا المؤلفة من ثلاثة أحزاب علمانية تأخذ كل القرارات بالتوافق".
واعتبر المرزوقي أن الانتخابات هي من يحدد إرادة الشعب "ولنذهب إلى الشعب ونحتكم إليه" واصفا الاحتجاجات الشعبية بأنها مظهرديمقراطي.
إرسال تعليق