Home » » محمد وجدى قنديل يكتب : مصر‮.. ‬والاتحاد الأوروبي...؟؟؟

محمد وجدى قنديل يكتب : مصر‮.. ‬والاتحاد الأوروبي...؟؟؟

رئيس التحرير : Unknown on الخميس، 19 سبتمبر 2013 | 9:29 ص

بقلم‮:‬ محمد وجدى قنديل

يبدو ان موقف الاتحاد الاوروبي بدأ يتغير نحو مصر وثورة ‮٠٣ ‬يونيو‮.. ‬ويبدو انه صار اكثر تفهما لموقف الجيش المصري من حماية الشعب ومساندته له في وقت الشدة وان ما حدث لم يكن انقلابا‮.. ‬

ويبدو ذلك واضحا من حديث كاترين اشتون الممثل الاعلي للسياسة الخارجية والامنية بالاتحاد الاوروبي ـ مؤخرا ـ والتي كانت تتخذ موقفا متشددا من الجيش المصري وثورة يونيو نتيجة التسرع في الحكم علي ما حدث في مصر‮.. ‬والاطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي وابدت اشتون استعدادها للعودة الي مصر قريبا بغرض عرض دعم ومساندة الاتحاد الاوروبي وليس للتدخل في شئونها وبدرجة انها قالت ان مصر بلد عظيم وشريك قوي للاتحاد الاوروبي وان الاتحاد يريد النجاح لمصر ويرغب في دعمها‮.. ‬فقد ادركت اشتون ان الشعب المصري هو الذي قام بثورة ضد نظام الاخوان وحكم مرسي وان الجيش وقف بجانبه لتحقيق مطالبه بحكم مسئوليته عن الامن والاستقرار في مصر‮..

‬وكشفت اشتون انها ذهبت لرؤية مرسي عندما كان رئيسا واخبرته ان الوقت ينفد منه ومن بلاده‮.. ‬وكان من الواضح ان الفشل في تحقيق التغيير السياسي والاقتصادي للشعب المصري ادي الي حدوث مظاهرات ضخمة واضطرابات شديدة واوضحت ان لقاءاتها مع المجتمع المدني في تلك الزيارة الاخيرة اظهرت مدي اختلافهم مع الحكومة‮ »‬حكومة الاخوان‮« ‬وذلك يعني ان الاتحاد الاوروبي ادرك ضرورة التغيير الذي حدث ودوافع الثورة ولم يكتف بما يروجه الاخوان ضد الجيش المصري‮ »‬الوطني‮« ‬من ادعاءات كاذبة لتشويه صورته وصدق نواياه‮..

‬وكما يتضح ان الاتحاد‮ ‬عمل لعدة شهور لدعم عمل سياسي يشهد تقدما حقيقيا ويشمل المعارضة في ذلك الوقت والاستماع الي الناس الذي كان من شأنه ان يساعد مصر لتكون اكثر ديمقراطية وازدهارا وعلي قول آشتون‮: »‬لقد بدا لي ان هناك رئيسا يعتقد انه يكفي ان يكون منتخبا وليس شخصا يفهم ان الديمقراطية تتطلب المزيد‮..

‬وانها تريد ان تكون واضحة تماما وكذا مباديء الاتحاد كانت اساس مناقشاتها ومباحثات برنارد ليون في مصر،‮ ‬ونحن لاننحاز الي اي جانب ونؤمن بدستور يدعم الديمقراطية ونؤمن بدولة القانون والعدل والحريات العامة‮.. ‬تلك الرسائل التي قدمها الاتحاد الاوروبي الي مصر خلال العامين الماضيين من خلال ١١ ‬زيارة لاشتون والعديد من الزيارات التي قام بها المبعوث الخاص والدول الاعضاء ولذلك عادت مرة اخري الي مصر عندما رأت تغييرات للتأكيد علي تلك المباديء‮ »‬ خارطة الطريق‮« ‬للفريق اول السيسي والرئيس منصور ووزير الخارجية نبيل فهمي‮.‬

وكما اوضحت اشتون انه تم استدعاؤها الي مصر من قبل اصحاب المصلحة الدوليين بما في ذلك امريكا ولكن اهم استدعاء كان من جانب المصريين للحديث مع الجميع والتوصل الي عناصر اتفاق وليس للوساطة‮.. ‬كان هناك تخوف من الاتحاد الاوروبي ان تحدث اشتباكات مع احتلال الاخوان للساحات ودعوة المتشددين بالتحرك،‮ ‬وتخوف‮ »‬جزئي‮« ‬من تراكم الاسلحة وكانت هناك ايضا تخوفات متزايدة من الارهاب في سيناء‮.. ‬وكما اشارت اشتون الي العنف والاستقطاب بين الشعب المصري وهو ما ينذر بالخطر وعلي حد قولها‮: ‬الشعور بالبغض والكراهة تجاه جماعة الاخوان،‮ ‬والمخاوف المتزايدة من الجماعات الدينية التي احرقت العديد من الكنائس‮.‬

اذن ذلك يوضح المخاوف المتزايدة من الاتحاد الاوروبي بشأن مستقبل البلاد‮.. ‬ولذلك قامت الدول الاعضاء بتجميد تراخيص المعدات التي يمكن ان تستخدم في القمع الداخلي‮.. ‬ويقومون بمراجعة التعاون الامني بما في ذلك صادرات الاسلحة وهو ما ادي الي سوء الفهم بين مصر والاتحاد الاوروبي‮.‬

واكدت اشتون ان الاتحاد الاوروبي لا ينحاز الي اي جانب وسيواصل مساندة الشعب المصري الذي يرغب في العودة الي الديمقراطية‮ »‬من خلال خارطة الطريق‮« ‬اذن موقف اشتون محدد ويعكس موقف الاتحاد الاوروبي ومن الضروري الحفاظ علي العلاقات بين مصر والاتحاد‮ ‬خصوصا في مرحلة ما بعد الثورة ولابد من توضيح الامور والسياسات الداخلية حتي تضيع الفرصة علي الاخوان وما يحاولون ترويجه للاساءة للنظام الجديد وكذا الجيش المصري ومن خلال شبكة الدعاية الواسعة التي يملكونها في اورويا وينفقون عليها ملايين الدولارات وتقوم ببث الأكاذيب التي تحرض الموقف الاوروبي ضد مصر‮.. وقد بدأت تتضح الحقائق من الاخوان بدليل ما قالته اشتون‮: ‬ان الشعب المصري يكره الاخوان‮.. ‬ويتخوف من الجماعات الدينية‮.‬

ويبدو ان الاتحاد الاوروبي قد تأكد ان مصر تواجه خطر الارهاب وان الجيش المصري يقوم بتصفية بؤر الارهابيين في سيناء ويتصدي للجماعات الجهادية المتطرفة وتنظيم القاعدة وادرك مدي انتشار تلك العناصر في شمال سيناء وما تمثله من تهديد للامن في المنطقة وانه من الضروري مساندة مصر في هذه الظروف والتي تمثل ـ من وجهة نظرهم ـ تهديدا لامن اسرائيل‮.. ‬ولذلك حدث التغيير في الموقف الاوروبي مؤخرا الي حد ما تجاه الجيش المصري الذي يحارب خمسة الاف من الجماعات الارهابية ويحكم الحصار عليهم‮..

‬وخصوصا بعدما تبين ان الرئيس الاخواني المعزول محمد مرسي كان علي صلة بهذه الجماعات وكانت تنشط تحت مظلة حكم الاخوان وكان مرسي يمنع القوات المسلحة المصرية من مطاردة عناصرها والقضاء علي البؤر الخاصة بها في شمال سيناء وذلك يهم الاتحاد الاوروبي وكما اشارت اشتون الي تخوفات متزايدة من الارهاب في سيناء‮!.
الاخبار
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق